تأييد شعبي واسع شمال وجنوب اليمن لعملية صنعاء التحذيرية
حضرموت – المساء برس|
حظيت عملية صنعاء التحذيرية، أمس الجمعة، في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، بتأييد شعبي واسع في شمال وجنوب البلاد.
وأطلق ناشطون شماليون وجنوبيون حملة إلكترونية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، تحت وسم “تريد نفط ادفع رواتب الشعب” عبروا فيها عن تأييدهم لخطوة صنعاء الرامية إلى وقف نهب الثروات وعلى رأسها الثروة النفطية.
ويأتي ذلك بعد تنفيذ قوات صنعاء، أمس، عملية تحذيرية، في ميناء الضبة، بصواريخ مجنحة دقيقة، وفق ما نقلته وسائل إعلامية عن مصادر في صنعاء.
واعترف محافظ حضرموت الموالي للتحالف، مبخوت بن ماضي، بأن الضربة الأولى وقعت بين العوامة والسفينة والثانية بالقرب من السفينة.
وعلق القيادي السابق في ما تسمى “المقاومة الجنوبية” عادل الحسني، على العملية بقوله، إنها كشفت المستفيد من نفط الضبة ورواتبهم بالعملة الصعبة بالدولار، في إشارة إلى قيادات ما يسمى بـ”المجلس الرئاسي” وإعلامييه، وهو ما جعلهم، وفق الحسني يصيحون من كل مكان.
وتابع الحسني، في تغريدة على حسابه بتويتر، إن الشعب يموت جوعًا وفقرًا بينما ثرواته تنهب وتوزع “لهؤلاء اللصوص” حسب قوله.
وأوضح الحسني أن ميناء الضبة تسيطر عليه قوات إماراتية منذ 2016 إلى اليوم ومعهم شركات قوات أجنبية وحراسات محلية، مضيفًا أن الخط العام الدولي يغلق من قبل هذه القوات من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة صباحًا منذ العام 2016 حتى اليمن.
فيما أكد الناشط الجنوبي محمد لشقم العولقي، تأييد أبناء شبوة وحضرموت والمهرة، ومباركتهم للعمليات التي تقوم بها وزارة دفاع صنعاء ضد ما من وصفهم بـ “اللصوص والقراصنة” في الموانئ الشرقية لليمن”.
وفي المقابل، عبر المئات من الناشطين والنخب الشمالية، من بينهم قيادات في الإصلاح، أبرزهم توكل كرمان، مباركتهم للعملية.
وتأتي هذه العملية بعد تحذير قوات صنعاء قبل قرابة أسبوعين كافة الشركات الملاحية والسفن النفطية من الاستمرار في نهب النفط اليمني، إلا أن السفينة “نيسوس كيا” خرقت التوجيهات والتحذيرات ودخلت إلى المياه الإقليمية اليمنية متجهة نحو ميناء الضبة لتحميل أكثر من مليون برميل نفط خام، بما يعادل 186 مليون دولار، ما دفع صنعاء لشن العملية التحذيرية.
وكانت تقارير دولية ومحلية قد كشفت أن مبيعات النفط الخام اليمني منذ العام 2015 حتى اليمن قد تجاوزت 14 مليار دولار، تورد إلى البنك الأهلي السعودي، في الوقت الذي يحرم موظفي الدولة من مرتباتهم وحقوقهم الخدمية التي يفترض.
يشار إلى أن واشنطن والرياض رفضتا الاستجابة لشروط صنعاء في المفاوضات الأخيرة حول تمديد الهدنة، وعلى رأسها رفع الحصار عن اليمن بشكل كلي، ودفع كافة مرتبات موظفي الدولة في البلاد دون استثناء وفق كشوفات 2014، الأمر الذي دفع صنعاء إلى الإقدام على خطوة منع تصدير النفط اليمني إلى الخارج، بهدف وقف نهب النفط اليمني وتسخير عائداته لسداد مرتبات الموظفين.