تفاصيل حصرية عن ظروف العملية العسكرية لصنعاء.. دقة المكان المستهدف والتوقيت الضيق جداً

خاص – المساء برس|

كشف مصدر عسكري رفيع في صنعاء، في حديث خاص لـ”المساء برس” عن تفاصيل خاصة للعملية العسكرية التحذيرية التي نفذتها صنعاء بمحيط ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت عصر اليوم، حيث تكشف تفاصيل الضربة التحذيرية والدقة في اتخاذ القرار المناسب رغم ضيق الوقت، مدى الاستعداد والجاهزية العالية لدى قوات صنعاء عسكرياً وسياسياً.

وقال المصدر، إن التوقيت الزمني كان ضيقاً جداً والظروف الطبيعية في المنطقة التي يجب حمايتها من النهب كانت ظروفاً حرجة كون المسافات كانت قريبة من بعضها سواءً المسافة بين لسان الميناء والمنشأة النفطية أو المسافة بين السفينة واللسان.

وأضاف أن هذه النقاط كان من الممكن أن تكون عائقاً أمام أي صانع قرار في تحديد الخيار المناسب وفي ظرف دقائق قليلة جداً لاتخاذ القرار وتفاصيله، غير أن الحكمة اليمانية تجلت لحظة اتخاذ قرار الأداة والطريقة والأسلوب الذي بموجبه يتم منع عملية نهب النفط وبما يحفظ لليمن منشآتها النفطية ويبقي البلاد أمام المجتمع الدولي بلداً مسؤولاً وقادراً على حماية نفسه وثرواته من دون التسبب بأي تهديد ملاحي.

وكشف المصدر إنه وفي غضون دقائق قليلة جداً تم تحديد نوع السلاح المستخدم لوقف عملية النهب وتحديد مكان الاستهداف بما لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على أمن الملاحة الدولية وعلى سلامة السفينة وطاقمها وعلى المنشآت الوطنية النفطية وبالقدر الذي من خلاله تصل الرسالة التحذيرية ويحقق الهدف من ثني السفينة عن مواصلة دخولها نحو الميناء.

وأكد المصدر أن الخيارات كانت متعددة أمام صانع القرار خاصة فيما يتعلق بنوع السلاح الذي سيتم استخدامه هل طائرات مسيرة ومن أي نوع منها أم صواريخ باليستية أم مجنحة وتوقيت الإطلاق وزمن الوصول للهدف، إضافة إلى خيارات المكان المستهدف، وأضاف المصدر “أنت أمام تهديد لنهب ثروتك النفطية فهل تقصف المنشأة النفطية أم السفينة أم الإثنين في وقت واحد أم هناك خيارات أخرى؟ وبما أن السفينة متحركة فإنك يجب أن تختار بشكل دقيق جداً السلاح المستخدم والمناسب الذي سيصل للهدف الذي ستحدده وكل ذلك وليس أمامك سوى دقائق قليلة جداً”، في حين لم يكشف المصدر عن طبيعة السلاح المستخدم في الضربة التحذيرية، لكنه أكد أن كل شيء كان جاهزاً للإطلاق سواءً صواريخ باليستية أو مجنحة أو طائرات مسيرة.

وحسب ما قاله محافظ حضرموت التابع للتحالف فإن قوات صنعاء استخدمت طائرات مسيرة، حيث دخلت الطائرات منطقة الاستهداف قبل تنفيذ العملية بحوالي ساعة وظلت تحلق في الأجواء حتى دخلت السفينة المياه اليمنية ثم قامت بتنفيذ الضربة الأولى في منطقة تتوسط لسان الميناء وموقع السفينة لحظتها، ثم بعد دقائق تم تنفيذ الضربة الثانية بمسافة أقرب إلى السفينة بحيث تكون الضربة رادعة للسفينة وفي الوقت ذاته لا تمثل خطراً أو أضراراً فيها وفي طاقمها، إضافة لكون الطائرة الثانية – إن صحت مزاعم محافظ حضرموت بن ماضي بأن الهجوم كان بطائرات مسيرة – التي استهدفت محيط السفينة كانت مجهزة لتكون عمليتها مجرد تحذير دون إضرار.

قد يعجبك ايضا