حضرموت الجامع يرفض تشكيلة الوفد المفاوض والحراك الجنوبي يعتبرها تشكيلة سعودية
متابعات خاصة – المساء برس|
رفض مؤتمر حضرموت الجامع برئاسة عمرو بن حبريش العليي التشكيلة التي تم تسريبها من مكتب رشاد العليمي بشأن فريق الوفد المفاوض في المفاوضات السياسية القادمة.
وطالب بن حبريش في خطاب وجهه للعليمي بأن يتم ضمه للفريق المفاوض، مهدداً بعدم القبول بأي مخرجات تأتي عبر هذا الفريق الذي تم تشكيله برئاسة احمد عوض بن مبارك، حيث عبر عن ذلك بالقول إن ذلك الفريق المفاوض لا يعنيهم في شيء ولن يعترفوا بأي نتائج له إذا لم يتم تمثيل حضرموت فيه.
في السياق نشر موقع الجنوب اليوم المحسوب على الحراك الجنوبي، تقريراً مفصلاً بعنوان (تشكيلة الوفد المفاوض تثير انقساماً كبيراً داخل معسكر التحالف) فصّل فيه معلومات هامة عن الفريق المفاوض وانتماء أعضائه وعما إذا كان فريقاً للتفاوض أم فريقاً لإفشال أي تقارب مع صنعاء، والثغرات في هذه التشكيلة والتي اعتبرها الحراك تشكيلة سعودية وأمريكية بحتة.
وتضم التشكيلة التي يرأسها بن مبارك، كلاً من عبدالملك المخلافي، وناصر الخبجي، وعلي عشال، وياسمين القاضي، وعبدالله أبو حورية، وعبدالخالق بشر، وعبدالرحمن شيخ ومحمد العمراني.
واعتبر الحراك الجنوبي بحسب التقرير المفصل أن كلاً عبدالرحمن شيخ وعلي عشال ومحمد العمراني محسوبين على الإصلاح والسعودية بدرجة رئيسية.
ونقل عن مصادر لم يسمها إن “الهدف وضع العمراني ضمن الوفد المفاوض هو إفشال أي تفاهمات تتعلق بالجانب الاقتصادي مع صنعاء”، وقالت المصادر إن العمراني كان يتم إرساله من قبل السفير السعودي للسويد للمشاركة في مفاوضات استوكهولم بدلاً عن محافظ البنك المركزي المعني أساساً بالأمر.
ولفت التقرير إلى أن الفريق المشكل لم يتم اختيار أعضائه حسب ما نص عليه اتفاق الرياض والذي نص على أن يكون أي تشكيل سواء في الحكومة أو في وفد المفاوضات أن يتم اختيار أعضائه بالمناصفة بين الشمال والجنوب
كما لم يشمل الفريق التمثيل المناسب لكافة القوى التابعة للتحالف حيث وفي الوقت الذي اختارت فيه الرياض عبدالملك المخلافي عن التنظيم الناصري عضواً في الفريق المفاوض لم يتم تمثيل الحزب الاشتراكي، الأمر الذي يشير إلى استمرار عقلية إقصاء الاشتراكي والجنوب عموماً.
إضافة إلى أن الفريق المشكل فيه 5 أشخاص ينتمون لمناطق شمالية فيما 4 فقط ينتمون للجنوب، وحتى الممثلين عن الجنوب في التشكيلة محسوبين أساساً على السعودية وحزب الإصلاح مثل عشال وعبدالرحمن شيخ.
كما لم تتضمن التشكيلة إشراك المؤتمر الشعبي العام جناح الخارج والتحالف، فيما تم الاكتفاء فقط باعتبار حصة المؤتمر هي حصة طارق صالح الذي تم تمثيله في فريق المفاوضات بعبدالخالق بشر المحسوب عليه.
وخلافاً للتشكيلة التي أصبح من الواضح أن اختيارها كان عبر السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، فإن اختيار أحمد عوض بن مبارك رئيساً لفريق التفاوض دليلاً على عدم وجود رغبة سعودية وأمريكية في السماح بمفاوضات يمنية يمنية تخرج بنتائج وباتفاقات لا يخضع فيها المفاوضون لأي إملاءات خارجية.
وبالنسبة لبن مبارك والمخلافي فإن عدداً كبيراً من الساسة يؤكدون إن وجود هاتين الشخصيتين على رأس فريق التفاوض لا يبشر بخير أبداً وعلى اليمنيين ألا ينتظروا من هذا الفريق أن يخرج بحلول مع وفد أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم، والسبب في ذلك هو التعصب والحقد الذي يحمله بن مبارك والمخلافي ضد طرف صنعاء وهو ما قد يجعل خصومتهما مع صنعاء تؤثر سلباً على سير المفاوضات وشخصنة القضايا والآراء بغرض الانتقام.
والأكثر من ذلك أن الشخصيتين محسوبتين على الخارج بدرجة رئيسية، فالمعروف عن بن مبارك أنه رجل أمريكا منذ العام 2013 أيام مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء حيث فرضته واشنطن أميناً عاماً لمؤتمر الحوار وكان بن مبارك على رأس الشخصيات المشاركة بمؤتمر الحار المحسوبة على السفير الأمريكي حينها.