مدير أمن الحداء يشيد بالرشدة ويتهم التحالف بالدفع بعناصر من بني عيسى لإفشال صلح قبلي وتفجير حرب قبلية

خاص – المساء برس|

اتهم مدير أمن الحداء بمحافظة ذمار أبو نصر القوسي التحالف بالوقوف خلف محاولة إثارة صراع قبلي بمديرية الحداء نظراً لما لهذه المديرية من أهمية استراتيجية كونها تتوسط ثلاث مناطق في ثلاث محافظات وبهدف تفتيت اللحمة القبلية التي عملت على تأسيسها وتدعيمها قيادة حكومة صنعاء والقيادة الثورية لقطع دابر التحالف الذي كان يهدف للعب على وتر العامل القبلي.

جاء ذلك في تصريح للمساء برس مساء السبت، تعليقاً على النزاع القبلي الذي نشب فجأة بين الرشدة وبني عيسى بمديرية الحداء بعد إقدام عناصر من بني عيسى على نقض الصلح القبلي الذي رعاه مكتب زعيم انصار الله بين القبائل المختلفة بالحداء والتي تعاني من نزاعات وثارات قبلية منذ عهد النظام السابق.

وقال القوسي في تصريحه إن “تحالف العدوان عمل خلال الفترة الماضية على محاولة تفجير صراع قبلي بمديرية الحداء عقب الصلح القبلي لمكتب السيد القائد بين القبائل بغرض إفشال الصلح وإعادة الصراعات القبلية”، لافتاً إن التحالف حاول اكثر من مرة إفشال الصلح عبر الدفع بأدواته أكثر من مرة إلا أن فشل لكنه تمكن من ذلك مستغلاً بعض ضعاف النفوس من العملاء الموالين له، حيث أقدم على دفع عناصر من بني عيسى إلى التعدي وارتكاب عيب أسود بحق الرشدة من خلال الاعتداء عليهم في الطريق العام وفي الوقت الذي يخضع فيه الطرفان منذ مدة لصلح قبلي وفي يوم كان فيه أبناء الرشدة وبني عيسى من أبرز المشاركين بفعالية المولد النبوي الشريف في مدينة ذمار.

وقال القوسي إن الغرض من هذه الحادثة إشعال فتنة قبلية بين القريتين في يوم المولد النبوي، وذلك لاستغلال مشاركة الطرفين في فعالية المولد وبالتالي دفع الطرفين لمواجهة بعضهم بعضاً وإحداث أكبر مجزرة قد تشهدها الحداء.

وأشاد القوسي بتعقل وحكمة الرشدة الذين لم يندفعوا نحو الانتقام رغم احتشادهم جميعاً عقب المولد النبوي بأسلحتهم إلا أنهم حسب تصريحه “استجابوا للتحرك السريع الذي قامت به إدارة أمن الحداء وسرعة التدخل من إدارة أمن محافظة ذمار وكذا التحرك العاجل من المحافظ محمد البخيتي ومشرف عام المحافظة”.

وقال القوسي إن ما أقدم عليه المسلحين من بني عيسى عيباً أسود وتعدٍ صارخ على الصلح القبلي وعلى حرمة يوم المولد النبوي وحرمة التعدي على الخصم في الطريق العام وأن العقوبة المتفق عليها بين كافة الموقعين على الصلح هو التنكيل بمن يقدم على ارتكاب جريمة كهذه ليصبح عبرة لغيره من ضعفاء النفوس، داعياً العقلاء من بني عيسى لتحكيم العقل والمنطق وإدراك أن عدم التعاون مع السلطات ينعكس سلباً عليهم وأن التستر على عناصر تخريبية إنما يضر بسمعة ومكانة بني عيسى، مشيراً إلى أن المفترض بهم أن يتبرأوا ممن أقدموا على ارتكاب هذه الجريمة لا أن يحاولوا التستر عليهم أو إخفاء هوياتهم.

وفي ختام تصريحه دعا القوسي القيادة السياسية والثورية بالتركيز أكثر على مديرية الحداء “خصوصاً في الجانب الإشرافي والثقافي والاجتماعي بهدف توعية المواطنين في هذه المديرية الهامة وتحصينه من أي اختراقات يقدم عليها العدوان”.

قد يعجبك ايضا