المبعوث الأمريكي يقول إن من المستحيل القبول بصرف رواتب كافة موظفي الدولة
خاص – المساء برس|
اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، مطالب صنعاء المتعلقة بصرف المرتبات لكافة موظفي الدولة بحسب كشوفات ٢٠١٤، من الأمور التي من المستحيل أن تقبل بها واشنطن.
جاء ذلك على لسان مبعوث واشنطن إلى اليمن تيم ليندركينغ، والذي قال في مؤتمر صحفي اليوم إن ما أسماها “جماعة الحوثي” تطرح مطالب مستحيلة، حسب تعبيره، في إشارة إلى مطالب صنعاء بشأن شمول المرتبات لكل موظفي الدولة مدنيين وعسكريين ومعاشات المتقاعدين.
وبات من الواضح وصول الولايات المتحدة إلى قناعة بأن صنعاء تتخذ قراراتها بعيداً عن حسابات إقليمية وأن ما يصدر من صنعاء نابع من قناعات يمنية وليست حسب ما يزعم التحالف بأنها إملاءات من إيران، وهو ما بدا واضحا من حديث المبعوث الأممي والذي أصبح يستجدي إيران لأن تتدخل وتضغط على صنعاء.
وبعد أن كانت واشنطن تزعم أن إيران هي المتحكمة بأنصار الله وقيادة صنعاء وأن القرار في صنعاء هو قرار إيراني، هاهي واشنطن اليوم تتحدث عكس ما ظلت تروجه طوال الأعوام الثمانية الماضية، حيث قال مبعوثها لليمن انهم يريدون ان يروا تحركاً على الأرض يثبت الموقف الإيراني الإيجابي من محادثات اليمن، ما يعني قناعة واشنطن بعدم قدرة إيران على التأثير على القراؤات والمواقف المتخذة في صنعاء.
المبعوث الأمريكي لوح بالتهديد بعودة بلاده إلى الحرب ضد اليمن، قائلا إن “هناك خياران إما العودة إلى الحرب أو تمديد وتوسيع الهدنة”، غير ان توسيع الهدنة التي يرمي لها المبعوث الأمريكي هي ما تطرحه ووافقت عليه واشنطن وليس ما يطالب به الشعب اليمني.
وفيما تطالب صنعاء بأن يتم صرف المرتبات لكل الموظفين شمالا وجنوباً مدنيين وعسكريين بحسب كشوفات ٢٠١٤ اي قبل وصول انصار الله الى السلطة، قال ليندركينغ إن مطالب صنعاء بشان الرواتب مستحيلة، معتبراً تمسك صنعاء بشروط الراتب للجميع بأنها تعرض رواتب موظفي القطاع العام للخطر، لكن الموظفين هنا هم فقط الموظفين في قطاعي الصحة والتعليم فقط بحسب ليندركينغ نفسه في تصريحات سابقة له قبل انتهاء الهدنة، وهو ما ترفضه صنعاء على الإطلاق.