نصر الله: أين كانت فلسطين اليوم وأين كان لبنان و “إسرائيل”؟ لولا إيران
متابعات – المساء برس|
أكّد أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، اليوم السبت، أنه لولا وجود إيران، لآلت الأمور في المنطقة إلى أسوأ الأحوال أكثر مما هو عليه اليوم.
وتساءل نصر الله أين كانت فلسطين اليوم وأين كانت القدس وأين كان لبنان وأين كانت “إسرائيل”؟، لولا إيران .. وجدد التأكيد أن أهم عنصر قوة لمحور المقاومة اليوم هي الجمهورية الإسلامية في إيران، وأنه لو لم تقف إلى جانب دول المنطقة في وجه داعش أين كانت ستكون حكومات هذه الدول؟.
وأكد السيد نصرالله أن إيران اليوم أساس في محور المقاومة وهي في موقع استهداف منذ الأيام الأولى لانتصار الثورة، وهي قوية وعزيزة ومقتدرة والإدارات الأمريكية المتعاقبة تعلم أنها لا تستطيع شن حرب على إيران.
واتهم نصرالله الإعلام الغربي والخليجي بالعمل على تحريض الشعوب على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لافتا إلى أن قوى الاستكبار تسعى لتحريض الشعب العراقي العزيز على إيران والشعب الإيراني لتمزيق الأمة، فيما الجمهورية الإسلامية في إيران لا تريد من شعوب المنطقة شيئا على الإطلاق.
وتساءل: “كيف يمكن للشعب العراقي أن ينسى حضور الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني ووقفة إيران إلى جانب العراق في مواجهة داعش؟ كيف يمكن لأناس طبيعيين أن ينظروا بعين الود والمحبة إلى السعودية التي أرسلت 5000 انتحاري للعراق ثم يتوجه بالعداء للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي فعلت كل شيء ليتحرر العراق؟.
ومضى بالقول: “قامت الدنيا أمام سيدة إيرانية توفيت في ظروف غامضة وأمام 50 شهيد وشهيدة في أفغانستان لم يرف جفن للعالم”، مبينا أن هناك محاولات لإحياء داعش في سوريا والعراق، وأن الذي صنع داعش ولا زال يحميها ويؤمن انتقالاتها هي أمريكا.
ونوه نصر الله بأن الفلسطينيين اليوم يأسوا من المفاوضات وأوسلو، والمقاومة ترتقي في الضفة وغزة وكل المناطق، وأن لا خيار أمام الفلسطينيين سوى المقاومة.
وبخصوص ملف الحدود قال نصرالله: “نحن أمام أسبوع حاسم في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة”. وأضاف: “بعد أشهر من الجهاد السياسي والميداني والإعلامي شاهدنا اليوم تسلم الرؤساء الثلاثة النص المقترح لملف الحدود البحرية، وأهمية ما جرى اليوم أن هناك نص مكتوب تم تقديمه للرؤساء الثلاثة وليس مجرد كلام شفهي”.
وتابع: “إذا وفق الله لخواتيم جيدة فإن النتيجة الطيبة في ملف الحدود البحرية ستفتح آفاقا واعدة للشعب اللبناني، والوصول إلى نتيجة إيجابية في ملف الحدود البحرية سيكون نتاج التضامن والتعاون الوطني”.
وحول ما يجري في روسيا وأوكرانيا، قال نصرالله: إن ذلك يمكن أن يغير وجه العالم والتطورات الأخيرة كبيرة وهائلة وستنعكس على كل العالم.
وأضاف: “ها هي أمريكا اليوم تقاتل حتى آخر أوكراني، وبعد أن طلب الرئيس الأوكراني تسريع طلب الانضمام للناتو أمس قالوا له إن الوقت غير مناسب”.
وتابع: أن ما كان يسمى بدولة “داعش” سقطت، لكن التنظيم والمشروع لا زال قائما، وحجم الاختراق الأمريكي لداعش كبير وتم نقل جزء كبير من هذا التنظيم إلى أفغانستان ونرى ما يحصل هناك في هذه الفترة”.