موقف صنعاء من تقارب الإمارات مع سلطنة عمان
خاص – المساء برس|
أبدت صنعاء موقفاً لافتاً من بدء الإمارات تقاربها مع سلطنة عمان التي ظلت تعاديها وتحاول إسقاط نظامها طوال العقود الماضية.
وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بقوات الجيش اليمني بصنعاء والباحث السياسي اليمني عبدالله بن عامر، إن زيارة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد لسلطنة عمان تأكيد على طي صفحة التدخل الإماراتي في عُمان.
وقال بن عامر وهو باحث سياسي ومقرب جداً من صانعي القرار في صنعاء، قال إنهم ينظرون لهذه الزيارة بشكل إيجابي من جانبين، الأول أن أبوظبي استفادت من سياسة مسقط الحيادية لا سيما في اليمن من خلال عدم تدخل عمان في الحرب على اليمن وبقاءها محافظة على مسافة واحدة من طرفي صنعاء والتحالف، الثاني أن الإمارات وكما أنهت تدخلت في سلطنة عمان فإن الأولى لها والأفضل هو أن تنهي تدخلها في اليمن.
بن عامر قال في لهجة تهديدية “إن الإمارات تعادي شعباً سيثأر لكرامته ولو بعد حين” وأنه لهذا السبب على أبوظبي أن تنهي تدخلها في اليمن أولى لها من إنهاء تدخلها في عمان.
ويبدو أن إنهاء الإمارات لعدائها مع سلطنة عمان يهدف بالدرجة الأولى لموضوع اليمن والذي تسعى فيه الإمارات جعل سلطنة عمان بوابة لاستمرار تدخلها في اليمن بعد ضمان عدم تعرضها لأي ضغوط أو اعتراضات من صنعاء سيما فيما يتعلق بموضوع تشغيل شركات إماراتية نفطية وغازية في مجال الثروة اليمنية بالشراكة مع دول أوروبية.