المشاط بمناسبة 26 سبتمبر يهدد بعودة الحرب إذا لم يوافق التحالف على هذه الشروط.. والبداية قد تكون بمأرب والمخا
صنعاء – المساء برس|
هدد رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، بعودة المواجهات العسكرية ضد التحالف السعودي الإماراتي المدعوم غربياً وتشرف عليه واشنطن بشكل مباشر، وذلك في حال لم يقبل التحالف خلال الفترة المتبقية من هذه الهدنة بمطالب صنعاء المتمثلة بمطالب حقوقية للشعب اليمني.
وقال المشاط إن ما تطرحه صنعاء من شروط هي مطالب حقه للشعب اليمني ولا تستدعي التنازل من أحد، في إشارة إلى أن قبول التحالف بهذه المطالب ليس تنازلاً من قبل التحالف فهذه المطالب هي حق للشعب اليمني، وعلى رأس هذه المطالب رفع الحصار الكلي عن مطار صنعاء وميناء الحديدة وتسليم رواتب موظفي الدولة من عائدات مبيعات النفط الخام التي يتم توريدها لخزينة البنك الأهلي السعودي.
وقال المشاط في كلمته بمناسبة الذكرى الستين لثورة 26 سبتمبر والتي احتفلت بها صنعاء، “لا نتمنى أي تصعيد أو تعقيد لكنه محتمل جدا في حال لم نجد عقلاء في الطرف الآخر يشاركوننا الحرص على السلام والاحترام لمطالب شعبنا”، محملاً التحالف المسؤولية عن رفض المطالب التي تطرحها صنعاء وما قد يترتب على ذلك من تعقيد أو تصعيد أو أضرار محلياً أو إقليمياً أو دولياً، في إشارة إلى أن عودة الحرب قد لا يكون في اليمن فقط وقد يطال مناطق حساسة يتأثر منها الجميع، وهي تهديدات سبق أن وردت على لسان زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي في كلمته بمناسبة ذكرى 21 سبتمبر التي أطاح فيها الشعب اليمني بقيادة أنصار الله بحكومة عبدربه منصور هادي التابعة للرياض في 2014، حيث لوح الحوثي في كلمته بهذه المناسبة إلى أن عواقب تجاهل مطالب الشعب اليمني لن تنحصر على أدوات التحالف في الداخل اليمني فقط بل وستشمل أيضاً عواقب تطال المنطقة برمتها، فيما حملت العروض العسكرية لصنعاء وتوقيتها ومناطقها التي تم اختيارها بعناية رسائل تحذير بأن أي تجاهل لمطالب الشعب اليمني وحقوقه المحروم منها بسبب حصار التحالف في حال أصر الأخير على استمرار الحصار واستمر بنهب ثروات اليمن من النفط فإن ذلك سيحمل معه عواقب وخيمة في المنطقة والإقليم في البر والبحر.
وبالعودة لكلمة المشاط عشية 26 سبتمبر وما حملته من دلالات، قال الرجل في كلمته المتلفزة والتي بُثت مساء الأحد على القنوات الوطنية، إن “الحديث عن السلام والأمن لا قيمة له دون احترام حقوق شعبنا وبلادنا، والتمسك بحصار شعبنا وحرمانه من ثرواته عائق كبير في طريق السلام وبناء الثقة”.
تهديدات المشاط أتت بالتزامن مع تهديدات أخرى تسربت من أروقة وزارة الدفاع بصنعاء ونقلها في وقت سابق “المساء برس”، بشأن اعتبار الأخيرة أي تجمعات عسكرية للقوات التابعة للتحالف أهدافاً عسكرياً يحق لصنعاء ضربها رداً على خروقات التحالف للهدنة ومن هذه الخروقات ما تعتبره صنعاء خروقات جسيمة كاستئناف حجز سفن المشتقات النفطية عرض البحر الأحمر قبالة سواحل جيزان ومنع وصولها لميناء الحديدة بموجب ما نصت عليه اتفاقية الهدنة التي بدأ تنفيذها في 2 من أبريل الماضي إضافة للخروقات الأخرى كالامتناع عن تنفيذ بنود الاتفاقية الأخرى بشكل كامل والاكتفاء بتنفيذ بعضها جزئياً ومن تلك البنود الرحلات الجوية المدنية من وإلى مطار صنعاء والتي اقتصرت فقط على وجهة الأردن صنعاء فيما كانت الاتفاق على وجهتين هما الأردن صنعاء والقاهرة صنعاء.
ولعل هذه التهديدات قد تنسحب على ضرب العرضين العسكريين المزمع إقامتهما في كل من مأرب والمخا لقوات حكومة التحالف بمناسبة 26 سبتمبر والتي وجه التحالف بتنفيذها كرد على عروض صنعاء العسكرية والأمنية، ولعل ما يرجح إمكانية ضرب العروض العسكرية للقوات التابعة للتحالف ما تحدثت به أنباء بوسائل الإعلام الإلكترونية الممولة من التحالف بشأن استهداف ساحة إيقاد شعلة 26 سبتمبر في ميدي الخاضعة لسيطرة القوات التابعة للتحالف شمال غرب محافظة حجة عشية 26 سبتمبر، حيث أفادت هذه الوسائل الإعلامية إن الساحة تم استهدافها بخمسة صواريخ بعد انتهاء حفل إيقاد الشعلة، وهو ما يمكن اعتباره رسالة تهديد بأن العرض المزمع إقامته في مأرب قد يتم استهدافه، إضافة لتحليق طائرات من دون طيار تابعة لسلاح الجو المسير التابع لوزارة الدفاع بصنعاء في سماء بعض المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة الموالية للتحالف بمحافظة تعز، في رسالة تهديد ثانية بأن العرض المزمع إقامته في المخا لقوات طارق صالح على الساحل الغربي قد يتم استهدافه أيضاً.