حقيقة الأسلحة اليمنية التي تم استعراضها بصنعاء ومنذ متى يصنع اليمنيون السلاح
وما يسطرون – يحيى محمد الشرفي – المساء برس|
“الجمهوريون” من “أتباع” ممالك الخليج يسخرون من إنتاج اليمني لسلاحه، لا غرابة في ذلك فهؤلاء الطارؤون على تاريخنا إنما يكشفون حجم غيضهم بانتصارنا وما يتداولوه من سخرية وتشكيك بحقيقة قدراتنا في التصنيع العسكري إنما هو تعبير عن مرارة هزيمة أسيادهم فقط.
هؤلاء الطارؤون لا يهذون إلا بما يُمليه عليهم كفيلهم ولو كان في عقولهم شيء مما في عقول اليمنيين “الجمهوريين الحقيقيين” لقرأوا ولو شيئاً عن تاريخ اليمن العسكري ولعرفوا أن اليمن من أقدم الحضارات في صناعة أفضل أنواع الأسلحة في العالم بشهادة المؤرخين العجم قبل العرب.
يقول المؤرخون: اشتهرت السيوف اليمانية بالشدة والخفة والصلابة وتتميز عن غيرها من السيوف حيث تميل إلى السواد لكثرة المعادن التي فيها، وتعتبر اليمن قديماً من افضل الدول لصناعة السيوف وكان جيش الفاتحين للشام والعراق ومصر وبلاد فارس اغلب سيوفهم ودروعهم ورماحهم وسهامهم تأتي من اليمن حتى ان سيف النبي ودرعه صُنعا في اليمن، ومن السيوف المشهوره الصمصام.
ومما كان يميز الجيوش اليمنية القديمة امتلاكها أخشاباً ضخمه تفتح الأبواب المغلقه للحصون والقلاع حيث يتم أختيار اقوى واصلب انواع الاشجار فيتم ادخالها في المعدات العسكريه، وتعتبر هذه من أسلحة القوات الخاصه حينها (قبل الميلاد) او المهمات الصعبه.
كما أن لدى الجيوش اليمنية القديمة خيولاً وجمالاً وحمير، ولهذا كان في العرض العسكري الأخير بميدان السبعين استعراض للخيول العربية الأصيلة، والخيول في الجيوش اليمنية القديمة كانت للمقدمة والذين لديهم خبرة قتالية متطورة، أما الجمال فللكبار الذين يتعبهم الخيل وللذين لديهم خبره قتالية متطورة وأقدم، فيما الحمير للمبتدئين الذين مع مرور الزمن سيتم ترقيتهم وإعطاء كل شخص منهم خيلاً، اما الراجله (المشاة في عصرنا الحديث) فهم الاحتياط الذين إذا حانت الحرب ولا يوجد لهم خيول يتم إعطاء نصفهم خيول وجمال وحمير مما يتم الحصول عليه من الغنائم ثم يتبادل النصف الأول مع النصف الآخر وكل غنيمة من خيول وجمال أو حمير يتم تسجيله مع المقاتل الذي غنمه ثم يصبح بمثابة العهدة لدى المقاتل اليمني فحين تأتي حرب أخرى يتم استدعاء المقاتل مع الغنيمة التي حصل عليها في الحرب الماضية
ومن أشهر أسلحة الإنسان اليمني منذ قديم الأزل ولا زالت تستخدم حتى الآن ولا تفارق أي يمني هو سلاح الجنبية.
يقول المؤرخون “لدى اليمنيين الجنبية وهي مربوطة على خصر اليمني منذ الأزل فهي سلاحه الاحتياطي.
وتعتبر الجنبية هي التواضع والشدة والذكاء والحنكة وخفة الرجل الذي يحملها، حيث ان بعض الشعوب يحمل السيوف حتى في بلدانهم لكن اليمانية شاهدوا بأنه منظر غير صحيح (لأن السيف سلاح يستخدم ضد العدو وليس ضد الشعب) فأبقوا على جنبيتهم منها منظر ومنها سلاح له”.
ومما أكده المؤرخون أن لدى الجيش اليمني سفن وقوات بحرية، ومما ذكره المؤرخون “لديهم سفن ففي عهد شاعر اوتر وصل، قام اسطول بحري يطارد الاحباش حتى أوصلهم أرضهم وكان جهته من ميناء قنا ومايسمى بئر علي بـ شبوة اليوم”.