عن موقع “العربية فليكس” ورئيسته منى صفوان
وما يسطرون – كتب/ محفوظ الشامي|
قبل أيام قليلة راسلتي الصحافية منى صفوان وعرضت عليَّ أن أعمل معها ضمن فريق صحفي هي على رأسه بوصفها رئيسة التحرير لموقع اسمه “العربية فيلكس”.
وضحت لي وللزملاء ماهية الموقع وسياسته وكان اختياري أن أكون محررًا في القسمين الفني والاجتماعي واتفقنا على عائد مادي 200 دولار شهريًا مقابل انجاز 8 مواد كل شهر 4 ميداينة أي تقارير والأخرى مكتبية ومقالات.
انطلقنا من بداية سبتمبر الجاري ووافيت المذكورة أعلاه بالمواد المحددة بل وزدت عليها مادتين في حدود الأسبوع. واحدة من المواد الزائدة عن الاتفاق كانت قد طلبتها على شكل طارئ حول أزمة المشتقات في صنعاء حيث تناولت الموضوع من جانب إنساني ونقلت صورًا للمعاناة التي تخلفها الأزمة وتجاوزت الحديث عن السياسة وخلفية المتسبب كوني غير مهتم بالشأن السياسي.
خرج بعض الزملاء قبل انطلاقة الموقع لأسباب لها علاقة بمزاجية وتقلبات المرأة وبقيت أنا من اليمن أخوض غمارًا قرنته بالتحدي لنفسي والفضول لمعرفة أغوار المرأة وكيف تفهم الصحافة وما مدى التزامها بكلامها الذي نتفق عليه وما تمر ساعات حتى تتغير.
قبيل الانطلاقة بيومين بعثت برسالة جماعية لي وللزملاء مفادها أننا سنغير اهتمام الموقع كليًا وسنجعله موقعًا يهتم بالفن والمواضيع الاجتماعية وأخبار الرياضة فهذا حد تعبيرها عنصر مشوق للقارئ ولا نريد أن ندخل في جدل السياسة وتصنيفاتها وتبعاتها.
بعد إرسالي تقرير الأزمة النفطية في صنعاء والذي سلطت به الضوء على أبعاد المعاناة الإنسانية وكان قد نال استحسانها تراسلني اليوم التالي بأن مادتي عبارة عن دش. قالت هذا بعصبية وأمرتني بطريقة ليس فيها تهذب ولا احترام للزمالة أن أقابل مسؤولين حو ثيين حد وصفها. قلت لها بالحرف الواحد هذا شغل سياسة وأنا محرر فني. كانت هذه آخر الرسائل بيننا.
صباح اليوم رأيت منشورًا في صفحتها تعلن به عن نشر ما أسمته بـ “تحقيق” للزميلة رشا كافي. كانت الفكرة عن عودة الطفلة التي فصلتها مديرة مدرسة بصنعاء بعد رفضها ترديد شعار أنصار الله إلى المدرسة. وقالت في الإعلان أن والد الطفلة تحدث في تصريح حصري وخاص ومهم لأول مرة عن الحادثة لـ “العربية فيلكس”.
علقت على الأمر مستغربًا، هذا ليس موضوعًا لتحقيق وما وجه التقصي فيه. هذا موضوع عادي جدًا. ثم أوضحت أن التحقيق الصحفي قالب يكشف أسرارًا مهمة وخطيرة ويقدم معلومات تنفع الصالح العام وذكرت أمثلة ومنها تحقيق الزميل الاستقصائي أصيل سارية حول “معونات فاسدة بغطاء أممي” وكذلك تحقيق الزميل الاستقصائي محمد الحسني “تسرب النفط من الأنابيب في شبوة وخطورة هذا على البشر والأراضي الزراعية. وقلت متسائلًا لماذا لا تفتح ملفات تحقيق بشأن استمرار تورط دول كبرى بتمويل السعودية أسلحة محرمة دوليًا تقتل بها الأبرياء اليمنيين. وقلت أيضًا نريد تحقيقات تكشف الجهات التي تهرب المخدرات لمحافظتي عدن وتعز ومنها الشبو القاتل.
حذفت منى صفوان تعليقي الذي اعتبرته انتهاكًا واساءة. لم تبقيه ليراه الناس وليعرف أن ما ينشر في الموقع هو كلام أصفر لأغراض أقلها الإثارة والتشويه وإيجاد القارئ السريع غير الواعي. وهذه أمور تتنافئ مع مهنية وموضوعية الصحافة التي تحدثت عنها في البدء واتفقنا أن نلتزم بها. بالله عليكم هل يُكتب التحقيق في زمن يوم وليلة؟
هذه صحافة أم مطبخ بيتزا؟.
بأسلوب لا يعبر إلا عن مدى جهل منى صفوان بلغة الصحافة والإعلام وبموقعها كرئيسة تحرير فضلًا عن الأخلاق العامة راسلتني واتس ثم كتبت عني في صفحتها فيسبوك وفي مواقعها بلغة يخجل المتابع من كونها جاءت منها. قالت “تم طرد محفوظ الشامي”. ذكرتني بجماهير فتاة كنا نلعب معها ونحن في عمر السابعة لعبة “حبس أمان في الحارة” وحين تغضب منا تقول “أنتم مطرودون”.
الخلاصة قولوا لمنى صفوان بأن تبعث لي بمقابل موادي التي نشرت. ثم قولوا لها محفوظ الشامي رجل حر لا يتلقى التعليمات لا من سلطة صنعاء ولا من “عطية المرزوقي”. مصلحة وسلامة بلاده خط أحمر.