داعش تعود إلى لحج من بوابة “دار الحديث”

لحج – المساء برس|

أصدرت جماعة السلفية الجهادية في محافظة لحج، الثلاثاء، تعميمًا في محافظة لحج على غرار التعميمات التي يصدرها تنظيم “داعش” الإرهابي لتقييد حرية المواطنين، أبرزها إغلاق المحلات التجارية إجباريًا في أوقات معينة وإقفال محال أخرى بشكل نهائي وغيرها من الممارسات المتطرفة.

وقالت مصادر محلية في لحج، إن الجماعات السلفية الجهادية في مركز الفيوش، قامت بتوزيع برورات على أصحاب المحال التجارية والمواطنين تشعرهم فيها بمنع بيع القات والدخان والشمة وعدم تعاطي هذه المنتجات، وإغلاق محلات الانترنت وشبكات الانترنت العامة.

كما شددت على وجوب إغلاق المحال التجارية بشكل كلي خلال فترة ما بين صلاتي المغرب والعشاء، للاستماع قسريًا لدروسهم الدينية التي تقيمها في المساجد.

وعلى الرغم من تواجد مركز الفيوش المسمى بـ”دار الحديث” منذ سنوات ولم تصدر منه مثل هذه التعاميم، إلا أن توقيت هذه التحركات تشير إلى مساعي الجماعة فرض نفسها بالقوة وبسط نفوذها، استباقًا للجماعات المتطرفة الأخرى التي تقودها الإمارات والتي تحاول التوسع في كافة المحافظة.

يشار إلى أن التيار السلفي في الفيوش هو أحد الفصائل السلفية الموالية لحزب الإصلاح، حيث يعد الأخير الداعم الأساسي له عبر جمعيتي الإحسان والحكمة اللاتي يديرهما القياديان السلفيان المنتميان لتنظيم القاعدة والمحسوبان على الإصلاح، أبو علي الحضرمي وعبدالمجيد الهتاري.

وتعد هذه التحركات مؤشرًا لدخول المحافظة في صراع عسكري بين الفصائل المتطرفة المحسوبة على الإمارات والإصلاح في لحج، ما ينذر بمعارك دامية في المحافظة.

يذكر أن الجماعات السلفية المتطرفة في الفيوش، تدير معسكرات واسعة ممتدة على طول محافظة لحج من الفيوش حتى العند مرورًا بالمديريات الغربية للمحافظة الهامة المطلة على مضيق باب المندب، أهم المضايق العالمية.

 

قد يعجبك ايضا