بعد كشف صنعاء فضائح الأمم المتحدة بشأن ملف “صافر”.. بعثتها بالحديدة تهاجم أنصار الله
خاص – المساء برس|
شنت بعثة الأمم المتحدة إلى الحديدة (أونمها) هجوماً على حكومة صنعاء واصفة إياها لأول مرة بـ”السلطات الحوثية”.
وزعمت البعثة في تغريدة لها على تويتر، إنها رصدت مظاهر مسلحة في مدينة الحديدة وإن ذلك يخالف ما تضمنه اتفاق استوكهولم، والذي لم يطبق التحالف أساساً مضامينه منذ إعلانه مطلع 2019.
الهجوم ضد حكومة صنعاء، جاء بعد كشف الأخيرة عبر وسائل إعلام عدة، منها ما حصل عليه “المساء برس” من معلومات من مصادر مطلعة وذات صلة بشأن ملف صافر (الخزان العائم في المياه اليمنية قبالة سواحل الحديدة بالبحر الأحمر).
تلك المعلومات كشفت فضائح متورطة بها الأمم المتحدة وفريقها المشكل لصيانة صافر والذي أنفق على نفسه حتى الآن 35 مليون دولار عبثاً ومن دون أن يتم تنفيذ أي خطوة نحو صيانة السفينة صافر، وجرى إنفاق هذا المبلغ والذي تم الحصول عليه من قبل المانحين الدوليين الذين قدموا المبلغ على أساس أنه لصيانة “صافر” فيما أنفقه فريق الأمم المتحدة تحت مسمى “نفقات تشغيلية” ورواتب لموظفي الهيئة الأممية المعنية بالصيانة والتي لم تمارس أي مهام حتى الآن بسبب استمرار عرقلة التحالف السعودي الإماراتي لهذا الملف واستخدامه فقط كورقة ابتزاز سياسي ضد صنعاء.
معلومات صنعاء كشفت أيضاً أن الأمم المتحدة متواطئة مع التحالف السعودي الإماراتي والولايات المتحدة وبريطانيا بشأن ملف صافر، ففي كل مرة يصعّد فيها التحالف إعلامياً هذا الملف تشتغل الأمم المتحدة أيضاً في السياق ذاته رغم علم فريقها أن “صافر” مجرد ورقة ضغط ضد صنعاء، في حين ذهبت الأمم المتحدة لاستغلال هذا الملف من أجل حشد تمويلات من المانحين عبر إخافتهم بملف صافر والمبالغة الكبيرة في توصيف خطورة وضع السفينة ودفعهم لتقديم مبالغ مالية للصيانة تستغلها الأمم المتحدة لإنفاقها على فريقها المعني كأجور ونفقات إقامة فقط.
ما كشف حقيقة الوضع بشأن السفينة صافر هي الهدنة الموقعة بين التحالف وحكومة صنعاء والتي مضى عليها حتى الآن 5 أشهر من دون إعادة الأمم المتحدة فتح ملف صافر متناسية ما كانت تحذر منه من خطر يهدد البيئة البحرية في البحر الأحمر ويهدد الدول المطلة على البحر، ليتبين أن الملف كان يستخدم فقط كورقة مساومة سياسية ضد حكومة صنعاء لابتزازها والضغط عليها لتقديم تنازلات تستهدف السيادة الوطنية.