ضابط سعودي رفيع هو من سلّم أبين لقوات الانتقالي بأمر سعودي وتفاصيل اتفاق خطير وقع عليه الكازمي والسيد
خاص – المساء برس|
سربت مصادر في عدن تفاصيل الاتفاق الذي رعاه المندوب العسكري السعودي في مقر قيادة التحالف بعدن، مكن قوات الانتقالي من السيطرة على الأجزاء التي يسيطر عليها الإصلاح وقوات الجيش السابق في محافظة أبين، ما يجعل أمر سقوط أبين في يد الانتقالي تقف خلفه السعودية بشكل مباشر وليس الإمارات.
ونشر الصحفي فارس الحميري تفاصيل اللحظات الأخيرة قبيل اقتحام قوات الانتقالي لمدينة شقرة وأثناء تمركز ألويتها في زنجبار مساء الإثنين، قائلاً إن الانتقالي دفع بعدة ألوية عسكرية معززة بقوات من الحزام الأمنية وما يسمى (المقاومة الجنوبية ووحدات من العمالقة) إلى زنجبار ومنطقة الشيخ سالم ومحيطها استعداداً لاقتحام مدينة شقرة الساحلية ومناطق أخرى تتمركز فيها (القوات الحكومية في أبين).
وأضاف أن وساطات تدخلت بهدف حقن الدماء وتمكنت من إبرام اتفاق على عجل، تم التوقيع عليه في مدينة زنجبار بين مدير أمن أبين علي الكازمي عن جانب القوات ما تسمى (الشرعية) سابقاً، وعبداللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني في أبين عن الانتقالي.
وفيما قال الحميري إن الوساطات كانت لـ”قيادات أمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية في أبين”، تبين في وقت لاحق أن من وقف خلف الوساطات هو الملحق العسكري السعودي في اليمن اللواء ناصر محمد الفهادي، والذي ما إن سيطرت قوات الانتقالي على شقرة وأحور وخبر المراقشة حتى سارع إلى تهيئة الأرضية لاستكمال سيطرة الانتقالي على باقي المناطق من خلال قيامه بمعية عدد من الضباط السعوديين من قيادة قوات التحالف المتواجدين بمقر القوات السعودية في عدن وقيادات سعودية أخرى بزيارة للواء الأماجد في مديرية لودر بقيادة العميد صالح الشاجري، وهناك أبلغ الملحق العسكري السعودي قيادة اللواء بالالتزام بما تم الاتفاق عليه في زنجبار في الليلة الماضية.
وعودة إلى نص الاتفاق، كشف الصحفي الحميري إن الاتفاق نص على : “السماح بانتشار قوات الانتقالي – دون قتال-، في مدينة شقرة والخبر المراقشة و مديرية أحور الساحلية، كمرحلة أولى.. والمرحلة الثانية مديريات مودية ولودر والمحفد، وجميع المناطق التي تتمركز فيها قوات أمنية وعسكرية حكومية”.
وفيما يتعلق بالقيادات العسكرية التي قرر التحالف الإطاحة بها وإخراجها من المشهد العسكري، اشترطت قوات أبين المستسلمة أن يتم السماح لهذه القيادات بمغادرة أبين من دون اعتراضها أو محاولة تصفيتها، ومن بين هذه القيادات المقدم سعيد بن معيلي قائد إحدى كتائب اللواء الأول حماية رئاسية.
كما تضمن الاتفاق؛ بقاء قوات الأمن العام والخاصة والنجدة (حكومية) في مقراتها، إضافة إلى بقاء قوات عسكرية في مواقعها وأبرز تلك القوات (ألوية الحماية الرئاسية الأول والثالث والرابع، وقوات الدفاع الساحلي).
وحالياً أصبحت القوات التابعة للانتقالي الموالية للإمارات مسيطرة كلياً على مدينة شقرة أهم معقل استراتيجي كان يسيطر عليه الإصلاح في أبين إضافة إلى انتشار قوات الانتقالي على طول الطريق الساحلي ومناطق أخرى، في حين يؤكد مراقبون إن المعركة بين الطرفين مسألة وقت خاصة إذا ما بدأ الانتقالي استهداف قوات أبين السابقة تدريجياً وضرب ألويتها واحداً تلو الآخر.