بعد شبوة وأبين.. تحضيرات للإطاحة بالإصلاح في لحج

بدأت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المنادي بالانفصال، اليوم الثلاثاء، بترتيبات عسكرية وأمنية مكثفة، لشن عملية عسكرية واسعة في محافظة لحج،  على غرار عملية أبين التي أطلق عليها اسم “سهام الشرق” بهدف اجتثاث حزب الإصلاح في ما تبقى من وجود له في المحافظة.

وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان الانتقالي إطلاق عملية “سهام الشرق” للسيطرة على أبين، بعد يومين من سيطرة الفصائل الموالية للإمارات على كامل مديريات شبوة وطرد قوات الإصلاح منها.

وفي إطار التحضير والترتيب لمعركة قادمة في محافظة لحج، ضمن سياق مخطط استكمال سيطرة الفصائل الإماراتية على المحافظات الجنوبية وإزاحة حزب الإصلاح، أقامت قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي في المحافظة، عرضًا عسكريًا كبيرًا، في مؤشر على الترتيب عسكريًا للانقضاض على الإصلاح في المناطق الخاضعة لسيطرته بالمحافظة.

وحضر العرض العسكري الذي أقيم في معسكر “أبو اليمامة”، القائد العام لفصيل الحزام الأمني، محسن الوالي.

وفي السياق، أطاح مدير أمن لحج المحسوب على الانتقالي، صالح السيد، بمدير أمن مديرية حالمين، علي مثنى، وعيّن محمد مطلق جابر عثمان، المحسوب على الانتقالي، خلفًا له.

وكانت الصراعات قد تصاعدت بين قوات الإصلاح وقوات الانتقالي، في المديريات المحاذية لمحافظة تعز التي يسيطر الحزب على معظمها، والتي يتخذها منطلق لتهديد عدن، معقل الانتقالي الرئيس، من بوابتها الشمالية.

يذكر أن هذه المستجدات، جاءت بعد نجاة قائد اللواء الثامن احتياط التابع للانتقالي، ياسر محمد حسن الصوملي، من محاولة اغتيال في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، بعد استهداف موكبه بعبوة ناسفة كانت مزروعة على الطريق أثناء مروره في منطقة الصبيحة.

وقالت مصادر محلية، إن الانفجار لم يخلف أية أضرار بشرية أو مادية.

وبحسب مراقبين، فإن هذه العملية، قد تكون مفتعلة من الانتقالي، لاتخاذها ذريعة لشن عملية عسكرية واسعة، ضد قوات الإصلاح وطردها منها بحجة “مكافحة الإرهاب” كما حدث في محافظة أبين.

ويواجه الإصلاح، حربًا شعواء من الفصائل الإماراتية بدعم وإسناد جوي من الأخيرة، وضوء أخضر سعودي، بهدف إزاحته واستئصاله من المشهد اليمني، وتوريث جناح المؤتمر الموالي لأبو ظبي من تركة الحزب بعد قطع أنفاسه.

 

قد يعجبك ايضا