الانتقالي يعفو عن منفذي الاغتيالات بحق قيادات الإصلاحيين بعدن بحكم قضائي
عدن – المساء برس|
ظهرت أولى نتائج سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على القضاء في عدن والذي ما كان له أن يحوز على هذا الملف لولا الدور الذي لعبه رشاد العليمي رئيس ما يعرف بالمجلس الرئاسي.
وأول ما بدأ به الانتقالي بعد استيلائه على ملف القضاء، إصدار حكم بالبراءة بحق 14 شخصاً من منفذي عمليات الاغتيال والتصفيات الجسدية التي طالت قيادات من حزب الإصلاح معظمهم من أئمة وخطباء المساجد ومسؤولين بعدن مدنيين وعسكريين وضباط استخبارات منذ أواخر العام 2015 حتى العام 2019 وعلى رأس هؤلاء المسؤولين محافظ عدن الأسبق جعفر أمان، والذي ما إن تم اغتياله حتى طلبت الإمارات من هادي تعيين عيدروس الزبيدي محافظاً لعدن.
وأعلنت المحكمة الجزائية بعدن اليوم حكماً قضائياً بتبرئة 14 من المتهمين بتنفيذ الاغتيالات التي طالت الإصلاحيين، على الرغم من أن هؤلاء المتهمين مضى على اعتقال بعضهم أكثر من 5 سنوات، من دون أن يتم محاكمتهم خلال تلك المدة الماضية كلها.
وسبق أن كشفت تقارير وتحقيقات نشرتها وسائل إعلام غربية وأخرى محلية بوقوف الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي خلف عمليات التصفيات الجسدية وكافة الاغتيالات التي طالت قيادات وعناصر الإصلاح بعدن، في حين يُتهم كلاً من يسران المقطري قائد مكافحة الإرهاب بقوات الانتقالي وهاني بن بريك نائب رئيس الانتقالي والمخفي منذ عامين في الإمارات وشلال شايع مدير أمن عدن سابقاً بالمشاركة المباشرة في إدارة وتنفيذ عمليات الاغتيال في تلك الفترة والتغطية على ملفات قضايا الاغتيال في دهاليز المباحث الجنائية وأمن عدن.