بسبب غياب الإصلاح والتحالف.. نجاح اتفاق بين سلطة صنعاء وقبائل جنوب البيضاء لفتح طريق رئيسية بين الشمال والجنوب
خاص – المساء برس|
اتفق اليمنيون فيما بينهم على فتح طريق رئيسية مغلقة بين الشمال والجنوب بسبب المواجهات العسكرية بين عناصر تنظيم الدولة الإرهابي (داعش) وتنظيم القاعدة الموالي للإصلاح وبين قوات صنعاء جنوب وشرق محافظة البيضاء العام الماضي.
وأرجأ مراقبون سبب نجاح الاتفاق إلى عدم وجود تدخل من التحالف السعودي الإماراتي وإلى غياب حزب الإصلاح الذي أفشل عمداً مفاوضات الأردن بشأن فتح الطرق في تعز وباقي المحافظات من خلال فرضه شروطاً بخصوص تعز اعتبرتها صنعاء غير منطقية بما في ذلك فرض شرط فتح صنعاء للطريق من دون قيام الإصلاح بأي ترتيبات عسكرية أو أمنية إضافة لرفض الإصلاح مقترح صنعاء بفتح طريق الحوبان مع التزام قوات الطرفين برفع المواقع العسكرية بالكامل والاتفاق على ترتيبات أمنية مشتركة لتأمين الطريق.
ووفقاً لمصدر خاص بمحافظة البيضاء تحدث لـ”المساء برس” فإن اتفاقاً بين صنعاء من جهة ومشائخ قبلية وأعيان من مناطق (آل دمان والنخعين وآل عسيل وآل بجير وآل لقفاع وآل سيار وآل وحيش وآل علي بن سالم) على فتح طريق “عقبة امحلحل” بدءاً من غداً الخميس أمام المسافرين المدنيين.
ونص الاتفاق على أن يتم فتح الطريق بدءاً من غداً الخميس، إضفة إلى التزام القبائل بالمنطقة على أن يقفوا جنباً إلى جنب مع قوت صنعاء لتأمين المنطقة والحفاظ على أمنها واستقرارها، وأن يتم التواصل من قبل مشائخ وأعيان المنطقة مع أبناء المنطقة ذاتها المتواجدين في مناطق سيطرة التحالف، فيما يعتقد أن الهدف من هذا التواصل دفعهم لفتح الطريق من جهتهم والسماح للمسافرين بالمرور وربما أيضاً لتأمين الطريق وعدم السماح باستغلالها من قبل التحالف وقواته المحلية لأغراض عسكرية، كما نص الاتفاق على أن يتم الالتزام بالجدول اليومي المتفق عليه والتوقيت الزمني لفتح الطريق والذي سيكون في بداية الأمر خلال الأيام (السبت والإثنين والأربعاء والجمعة) على أن يكون فتح الطريق في هذه الأيام من الساعة السادسة صباحاً وحتى السادسة مساءً، وحسب المصدر الخاص فإن الاتفاق جرى أيضاً على أن يكون هذا الجدول الزمني لتوقيت وأيام فتح الطريق هو وضع مؤقت فقط حتى يتم الانتهاء من بعض الترتيبات الفنية والأمنية لفتح الطريق بشكل دائم.