هادي والعليمي : جنوبي وحدوي وشمالي إنفصالي

المساء برس – خاص

يظهر عيدروس الزبيدي وخلفه وأمامه أعلام عدة دول ليس من بينها بالطبع اليمن وهو كما يصفه المؤمنون بالشرعية نائب رئيس ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي الذي يترأسه العليمي الذي ينتمي لمحافظة تعز الشمالية والمحسوب على سلطة صالح ومخلفاتها المرتبطة بإمارة ابوظبي.

العليمي جاءت به السعودية والامارات خلفاً لـ عبدربه منصور هادي الذي ينتمي لمحافظة أبين الجنوبية.

اليوم يتداول أنصار الانتقالي المطالب بالانفصال أن العليمي خدم ويخدم الانتقالي والمشروع الانفصالي أكثر مما فعله غيره بل ما لم يقم به أو يفعله هادي المحسوب على الجنوب فالاخير وإن كان أداة بيد السعودية والامارات الا انه لم يكن ميالاً للانفصال على عكس خلفه المرتبط ايضاً بالسعودية والامارات لكنه يحاول التعجيل والمسارعة في تنفيذ التوجيهات الخارجية وبشكل فاق التوقعات وفاجأ الجميع من مؤيدين ومناهضين.

هذا ما يدور في مجالس المقيل اليمنية في عدن وتعز وفي نقاشات السياسيين اليمنيين في القاهرة وجدة والرياض وإسطنبول.

فالاصلاح وعلى وقع الضربات التي تلقاها عاد ليتحدث عن هادي في معرض الهجوم على العليمي فما لم يفعله الأول رغم مساوئه يفعله العليمي دون أي خجل .. هكذا يتحدث اعلام الإصلاح على وقع الصدمة من تحركات العليمي وتوجهاته.

ومن واقع المقارنة بين العليمي وهادي فالأول شمالي انفصالي والثاني جنوبي وحدوي وهذا بحد ذاته يؤكد حقيقة أن الوحدة لم ترتبط يوماً بالشمال والانفصال لم ولن يرتبط بالجنوب اليوم أو غداً.