لهذه الاسباب لم تستفز حادثة إهانة العلم الوطني حزب المؤتمر التابع للإمارات؟
المساء برس – خاص
تجاهلت وسائل إعلام مؤتمر الخارج التابع للإمارات تناول أبرز قضية حظيت بإهتمام اليمنيين ضمن متابعتهم لتطورات الاحداث في شبوة والتدخل العدواني الأجنبي في تلك المحافظة.
التجاهل المتعمد جاء هذه المرة ممن يدعون أنهم جمهوريون أكثر من غيرهم وممن يدعون كذلك أنهم يقدسون رموز الجمهورية وهذا ما لفت البعض وجعلهم يتوقعون أن يكون الموقف الأول لما جرى في شبوة هو ممن هؤلاء الادعياء.
حاولت تلك الوسائل وبشكل مخجل ومخزي في نفس الوقت الابتعاد عن أي تناول لإهانة العلم الوطني في الوقت الذي تقدم نفسها والجهة التي تعمل لصالحها على أنها الحامل للمشروع الوطني الجامع.
متابعون أكدوا أن إعلام المؤتمر التابع للإمارات عكس توجهات قادته الموالين لأبوظبي والذين لا يستطيعون الخروج عما يُملى عليهم من توجيهات ولهذا فلا غرابة أن يسود الصمت على ما حدث بل أتجه ذلك الاعلام الى التعبير عن وجهة النظر الإماراتية واصفاً ما جرى في شبوة بالانقلاب.
وأشار ناشطون الى أن ذلك التناول يؤكد أن المؤتمر والانتقالي أدوات الإمارات في الجنوب ومن خلالهما تمارس الامارات سياستها وتنفذ اجندتها وهي الاجندة التي تخدم القوى الكبرى.
ويأتي هذا الانكشاف ليعري ما يدعيه أتباع الإمارات من حزب المؤتمر في الخارج وما يسوق له إعلامه من شعارات وطنية بهدف كسب البسطاء من اليمنيين دون أن يدرك القائمون على تلك الجهات أنهم ليسوا في نظر اليمنيين إلا مجرد أدوات وما يرفع من قبلهم من شعارات ليست الا أكاذيب سرعان ما تتكشف خلال التطورات ومن تستخدمه الامارات أو السعودية ضد بلده وشعبه قد تستخدم غيره ضده وما يجري في الجنوب ليس الهدف منه تسليم تلك المناطق لجهة واحدة بقدر ما الهدف منه إدارة الفوضى والصراعات لتظل البلاد خاضعة لأصغر ضابط أجنبي يتحكم بمن صدق اليمنيون يوماً بأنهم قادة فأتضحت الصورة وتكشفت الحقائق وإنا لليمن وإنها اليها راجعون.