دعوات للكونجرس لرفض استمرار الدعم الأمريكي للسعودية في حربها على اليمن
صنعاء – المساء برس|
مع مرور أكثر من عشرة أيام على استئناف أمريكا تصدير الأسلحة إلى تحالف الحرب ضد اليمن بقيادة السعودية والإمارات، وهو القرار الذي جاء بالتزامن مع نجاح جهود أقليمية ودولية لتمديد الهدنة في اليمن لشهرين إضافيين، تتزايد ردود الأفعال المنتقدة لتقديم واشنطن دعما عسكريا جديدا للسعودية والإمارات في سياق حربهما على اليمن ما يعكس المخاوف من التأثير على امدادات النفط الخليجي إلى الدول الغربية.
وتخشى جهات دولية من استمرار الدعم الأمريكي للتحالف في اليمن الذي من شأنه أن يشكل حجر عثرة أمام تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط في ظل تداعيات الحرب الأوكرانية – الروسية وانعكاسها على الاقتصاد الغربي.
وقال معهد كوينسي الأمريكي للدراسات إن أي دعم عسكري تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية للنظامين الاستبداديين الإماراتي السعودي يعد تأجيجا غير مقبول لحرب غير عادلة، داعيا الكونجرس الأمريكي إلى رفض ذلك.
وأعتبر المعهد الأمريكي أن الصفقة الأمريكية – السعودية – الإماراتية الأخيرة التي جنت منها واشنطن خمسة مليارات دولار، بمثابة شرعنة للجرائم السابقة الذي أرتكبها التحالف بحق المدنيين اليمنيين، وأن استمرار الدعم لهذا النظامين من الولايات المتحدة سوف يؤدي إلى زيادة تصرفاتهما التي تعكس تهورا وانعدام مسؤولية، محذرا من أي مبيعات جديدة للأسلحة، الأمر الذي يعد خطيراً.
ويأتي الاستئناف الأمريكي لتصدير الأسلحة للتحالف السعودي الإماراتي، بعد أن وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن عقب وصوله للبيت الأبيض كرئيس جديد مرسوم تنفيذي بوقف تسليح التحالف السعودي الإماراتي، وأكد حينها على ما وصفه “نبذ السعودية” على خلفية جرائمها البشعة بحق مواطنيها، والجرائم التي ترتكبها في اليمن، معلنا اعتزامه وقف الحرب على اليمن، ما يؤكد على أن تلك التصريحات مجرد استهلاك إعلامي، ودعاية سياسية كانت هدفها تكريس سلطته الجديدة وتعزيزها، وفق مراقبون.
وكانت حركة أنصار الله قد قالت في تعليقها على الصفقة بأنها “تعبير جديد على أصل المعركة وأن السعودي والإماراتي مقاول فقط” وفي الوقت ذاته جددت التأكيد على جاهزيتها لأي مرحلة قادمة، حيث قال عضو المكتب السياسي للحركة عبدالوهاب المحبشي، إن “الأمريكي لا يوافق على الهدنة حبا باليمن بل خوفا منه”، مبينا أن”تحالف العدوان يرتب أوراقه للمرحلة المقبلة وإن أرادوا استمرار الحرب فقواتنا المسلحة وشعبنا حاضرون بالتوكل على الله”:.