قيادي مستقيل من الرئاسي: المشهد يبعث على القلق والحيرة والمجلس الثماني غير مستقر
خاص – المساء برس|
قال القيادي السياسي والدبلوماسي السابق والمستقيل من سلطة المجلس القيادي الرئاسي الذي شكلته السعودية في أبريل الماضي، مصطفى النعمان، إن المشهد لدى السلطة الموالية للتحالف يبعث على القلق والحيرة، في ظل بقاء المجلس ثماني الأضلاع في حالة غير مستقرة وعلى أصعدة عدة.
وقال النعمان الذي استقال من هيئة التشاور والمصالحة التي شكلها المجلس الرئاسي بعد استلامه للسلطة الشكلية في عدن، إنه و”منذ تعيين هذا المجلس لم يشعر اليمنيون بأي ملمح جدية يبعث على أمل ينتظره المواطن البائس في المجالات الخدمية على وجه الخصوص”.
وأضاف في مقال نشرته صحيفة الإندبندنت، ترجمه “المساء برس” أن ما يؤسف أكثل هو أن “أكثر انشغالات أعضائه تركزت على إجراء تعيينات مثيرة للجدل من حيث أسبابها وكفاءة الذين شملتهم وطريقة الاختيار التي يشيع كثيرون أنها جرت خارج إطار اللوائح المنظمة لمثل هذه الحالات”.
وأكد النعمان الأربعة الأشهر من عمر هذا المجلس انقضت ولم يتمكن خلالها من كسب ثقة الناس أو الاقتراب منهم، مضيفاً “بل من المؤسف أن منسوب الإحباط والغضب والحنق يرتفع ولن تخفضه الوعود المتكررة بتحسن أوضاعهم، والمطلوب فوراً هو الحديث المباشر والصادق والصريح حول الحقائق والإمكانات، والإقلاع عن عادة تزييف الواقع وأن “كل شيء تمام يا فندم” لأن ما نراه لا يبعث على الأمل، في ظل الانشغالات بتوزيع الوظائف العامة، حتى وصل إلى مؤسسة القضاء بمنهجية شديدة المناطقية بعيدة عن البحث عن الأكفاء”.
ولفت الدبلوماسي البارز المستقيل من سلطة المجلس الرئاسي إلى حقيقة التحركات التي تدور في العواصم الفاعلة والمؤثرة في مسارات القضية اليمنية تعمل ضمن قناعة وإصرار إقليمي ودولي للبحث عن أسرع الطرق لوقف الحرب والتخلص من أعبائها الإنسانية والمادية، وأنه وبمقابل هذا التحرك لا تزال الأطراف اليمنية نفسها لم تصل إلى فهم هذه الحتمية، مؤكداً إصرارها ومواصلة استعداداتها للمعركة والقضاء على خصومها.