اعترافات خطيرة لعبدالعزيز جباري نائب رئيس البرلمان قد تقلب الموازين رأساً على عقب في اليمن
اسطنبول – المساء برس|
في أول لقاء تلفزيوني له منذ تشكيل السعودية مجلساً رئاسياً كسلطة بديلة عن عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر، خرج النائب البرلماني اليمني والذي يشغل حالياً نائب رئيس البرلمان الموالي للتحالف السعودي الإماراتي، خرج بتصريحات خطيرة من شأنها أن تقلب الموازين في الجنوب ولدى الأطراف السياسية اليمنية الموالية للتحالف بقطبيه رأساً على عقب.
حيث اعتبر عبدالعزيز جباري النائب البرلماني الذي اختار لنفسه الانعزال والبقاء بالمنفى منذ العام 2019، اعتبر تشكيل ما يسمى المجلس القيادي الرئاسي “اعتداء على الدستور اليمني وإرادة الشعب”، متهما التحالف بقيادة السعودية بأنها أجبرت هادي على نقل السلطة بشكل مخزي، في إشارة إلى تعرض هادي للإهانة وربما أمور أخرى من السعوديين حتى أجبروه على إعلان نقل السلطة في السابع من أبريل الماضي.
وقال جباري في لقاء تلفزيوني أجرته معه قناة بلقيس المحسوبة على الإصلاح والتي تبث من تركيا، – سيبث اللقاء الخميس القادم – قال إن “المجلس الرئاسي جاء من جهة خارجية ليس لها علاقة باليمن”، مؤكدا أنه “تم الضغط على الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي واجباره على نقل السلطة”.
واعتبر نقل السلطة من هادي بتلك الطريقة، وما حصل في الرياض أنذاك، “خطيئة كبرى”، ستكون تداعياتها بالمستقبل ذات تأثير سلبي على المستوى السياسي والوطني، ولفت إلى أنه “لا يمكن لقيادة أن تأتي من الخارج وتكون مقبولة لدى اليمنيين”، في تصريح واضح بعدم اعتراف جباري بسلطة العليمي وأعضاء مجلسه.
وأشار إلى أن “النقاش بين اليمنيين في الرياض كان باتجاه، في حين ضغطوا على هادي لتسليم السلطة بدون معرفة الأحزاب السياسية التي هي أيضاً ليس لها أي صلاحيات ان تنقل سلطة رئاسة الدولة من رئيس منتخب إلى جهة أخرى”، في اعتراف جديد يضاف إلى اعترافات القيادات الأخرى التي شاركت حينها فيما سُمي بـ”مشاورات الرياض” بأن المتشاورين ممن حضروا لم يكن لهم علم ولا دخل بما أعلنه هادي، وهذا الاعتراف يأتي على عكس ما روجت له الرياض وأعلنته رسمياً من أن قرار هادي نقل السلطة كان بتوافق المتشاركين في مشاورات الرياض وباتفاق بين المكونات التي شاركت وأن نقل السلطة كان من مخرجات تلك المشاورات.