في إهانة لم يسبق أن تعرض لها بهذه الجُرأة.. أبرز وزراء الإصلاح يصف العليمي ومجلسه بـ”مجلس المليشيات”
متابعات خاصة – المساء برس|
في أكبر إهانة قد يتعرض لها مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية مطلع أبريل الماضي كسلطة بديلة عن سلطة هادي ونائبه محسن الأحمر، شن أحد أبرز المسؤولين السابقين في الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي هجوماً لاذعاً ضد مجلس رشاد العليمي وأعضائه وأطلق عليهم توصيفاً جريئاً لم يسبق أن تم وصفهم به من قبل، في مؤشر على حجم الاحتقان والشرخ الحاصل داخل الرئاسي الذي يعد الأخطر منذ تشكيله.
واعتبر وزير النقل السابق، صالح الجبواني قرارات رشاد العليمي يوم أمس التي أطاح فيها بواحد من أبرز قيادات شبوة الأمنية التابعة للإصلاح، بأنها انتصار لـ”المليشيات الإماراتية” حسب وصفه، في إشارة لمحافظ شبوة القيادي المؤتمري الذي كان أول من أصدر قراراً بإقالة عبدربه لعكب من منصب قائد قوات الأمن الخاصة.
ووصف الجبواني تلك القرارات ومن أصدرها بالقول “مجلس المليشيات ينتصر للمليشيات”، فيما اعتبر ناشطون هذا التوصيف بأنه أكبر إهانة يوجهها مسؤول حكومي سابق للعليمي وأعضاء مجلسه الرئاسي.
وأشار الجبواني إلى أن “المخطط الراهن لا يستهدف شبوة فحسب، بل سيمتد إلى تمكين المليشيات من محافظت أخرى”، في إشارة منه إلى مدينة مأرب، التي يسيطر عليها الإصلاح والتي يبدي الحزب عبر إعلامه مخاوفه من أن سقوط شبوة من يده يعني سقوط مأرب بعدها مباشرة.
واتهم الجبواني، العليمي بأنه بقرارات إقالته لقائد قوات الأمن الخاصة عبدربه لعكب بأنه ينفذ فقط الإملاءات الإماراتية، مضيفاً إن قرارات مجلس القيادة منحازة للمليشيات على حساب قيادات الدولة، كما اتهم محافظ شبوة عوض ابن الوزير العولقي بأنه استجاب للإملاءات الإماراتية بإصداره قرار إقالة العميد لعكب رغم أن اتخاذه مثل هذه القرارات ليست من اختصاصاته كمحافظ.
كما اعتبر الجبواني ما يحدث في شبوة بأنه يأتي في سياق إبعاد من وصفها بـ”القيادات الوطنية من مفاصل الدولة، وهو مخطط مكشوف وعلى الجميع التوحد من أجل إفشاله”.