بالصواريخ الباليستية والطيران المسير : اليمن يدخل المعركة ضد العدو الاسرائيلي
مستجدات المشهد الفلسطيني من عدوان إسرائيلي وتزايد عدد الشهداء واستمرار الهجمة الشرسة لقوات الاحتلال ضد أبناء فلسطين في قطاع غزة المحاصر يفرض على كافة القوى في مختلف البلدان العربية والإسلامية اتخاذ ما يلزم باتجاه تقديم الدعم والاسناد للمقاومة الفلسطينية التي تخوض اليوم معركة دفاعية مشرفة.
من هذا الواقع تبرز تساؤلات عدة حول إمكانية مشاركة اليمن في هذه المعركة فيما لو تطورت المعركة لتصبح معركة شاملة أو بالاصح إقليمية من خلال دخول مختلف حركات المقاومة على خط المواجهة لاسيما اذا تم المساس بالمقدسات وهو الخط الأحمر الذي يمكن ان يدفع بأطراف عدة الى المعركة ومن تلك الاطراف اليمن ممثلاً بانصار الله.
مثل هذا السيناريو محتمل خاصة وقد سبق وأن ألمحت قيادة انصار الله الى إمكانية دخولها في المعركة وجرت اتصالات عدة حول طبيعة هذا الدخول مع حركات المقاومة الفلسطينية خلال معركة 11 يوماً العام الماضي.
ومع عودة الاحتلال الإسرائيلي الى ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني تبرز الأسئلة حول إمكانية دخول انصار الله في المعركة فهل يتوقف الأمر على القدس أم يتجاوز ذلك الى ما يحدث في غزة من اعتداءات مستمرة حتى اليوم.
وبالرغم من ان هناك أسئلة حول طبيعة ذلك الدخول في المعركة وتوقيته الا ان السؤال الأبرز هو نوعية الدعم الذي سوف يقدم للمقاومة الفلسطينية هل يشمل ذلك القصف بالصواريخ الباليستية وكذلك سلاح الجو المسير وقد سبق وأن هدد قائد انصار الله باستهداف العدو الإسرائيلي رداً على الدور الإسرائيلي في الحرب على اليمن.
بات اليمن بأنصار الله جزءاً من معادلة القدس وقد يصبح جزءاً من معادلة تشمل كل فلسطين بمقاومتها وأهلها وارضها لكن هل المقاومة الفلسطينية وصلت الى مرحلة أصبحت فيها بحاجة ملحة الى اسناد وتدخل ودعم أم ان قدراتها الحالية لا تتطلب أي اسناد خارجي وهو ما يمكن قراءته من تطورات المعركة الحالية فالعدو الإسرائيلي لا يستطيع دخول مواجهة مستمرة وسرعان ما يتجه الى ادخال الوسطاء لوقف الحرب كما حدث خلال جولات الحرب السابقة.