بعد إعلان تخفيضها.. باحث اقتصادي يوضح الفرق بين سعر البرميل النفط الخام وسعر المشتقات النفطية
خاص – المساء برس|
وضّح الباحث في الشأن الاقتصادي، رشيد الحداد، طبيعة اختلاف أسعار الوقود وبقية مشتقات النفط عن أسعار النفط الخام قبل تكريره، وذلك على إثر الجلبة التي أحدثها ناشطون موالون للتحالف السعودي على مواقع التواصل الاجتماعي والذين قابلوا إعلان شركة النفط بصنعاء تخفيض أسعار المشتقات النفطية بالتشكيك حول السعر الحقيقي للمشتقات النفطية قياساً بسعر النفط الخام بحسب البورصة العالمية.
وكانت شركة النفط بصنعاء قد أعلنت تخفيض أسعار المشتقات النفطية ابتداءً من اليوم السبت، ويأتي هذا التخفيض بعد أن وصلت سفن المشتقات النفطية التي تم شراؤها بسعر منخفض وبعد أن أصبحت هذه الكميات من المشتقات جاهزة للضخ في المحطات الخاصة ببيع المشتقات النفطية للمواطنين المستهلكين.
وأوضح الحداد أن هناك خلطاً لدى البعض بين أسعار الوقود وأسعار النفط الخام، مشيراً إلى أن أسعار الوقود أعلى من أسعار النفط الخام، ومن منتجات الوقود المستخرجة من النفط الخام (البترول أو البنزين، والديزل أو السولار، والغاز، والكيروسين أو وقود الطائرات)، إضافة لمواد أخرى يتم استخراجها من النفط الخام منها المواد الكيماوية التي تدخل في معظم الصناعات وأيضاً الزيت الثقيل الخاص بالمحركات التي تعمل بالوقود.
وقدم الحداد شرحاً تفصيلياً حول الفرق بين برميل النفط الخام وما ينتج منه من مشتقات نفطية، حيث أكد أن كل برميل نفط خام هو عبارة عن 159 لتر من النفط، وكل برميل ينتج منه 38 لتر من الديزل، و37.7 لتر من البترول (أي البنزين)، و6.3 لتر من زيت الوقود الثقيل، و6.5 لتر من الغاز، و14.80 لتر من الكيروسين (وقود الطائرات)، و4.70 لتر مخلفات تقطير، و25 لتر منتجات أخرى (بتروكيماويات).
وأوضح الحداد أن النفط الخام يخضع للتكرير في المصافي، لافتاً إلى أن تكلفة تكرير كل برميل من النفط الخام تبلغ ما بين 35 دولار كحد أدنى إلى 45 دولار كحد أعلى، مضيفاً “وبعد شراء الوقود بسعر البورصات العالمية يتم نقله من موانئ إلى أخرى وتعرفة النقل البحري ارتفعت نحو ضعف ما كانت عليه قبل الحرب الروسية الأوكرانية، وقبل فرض عقوبات على السفن الروسية ومنعها من العمل ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن، يضاف إلى أن شركات التأمين العالمية فرضت على السفن الداخلة للموانئ اليمنية رسوماً باهضة بسبب تصنيف الموانئ اليمنية بأنها عالية المخاطر.
وأعاد الحداد التذكير في تصريحه الذي نشره على حسابه بالفيس بوك، ورصده “المساء برس”، بما قاله الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي صرح أن رسوم التأمين على السفن مرهقة جداً وأنها تضاعفت 16 مرة عما كانت عليه في الأوضاع الطبيعية قبل الحرب على اليمن.