السعودية ترفض السماح لجرحى موالين لها من العبور عبر أراضيها للانتقال من شمال حجة إلى مأرب
متابعات خاصة – المساء برس|
في الوقت الذي كان يفترض أن تتكفل هي بعلاجهم بالكامل كونهم سقطوا وهم يقاتلون دفاعاً عن حدودها ضد قوات صنعاء، منعت السعودية عدداً من الجرحى الذين سقطوا أثناء مواجهات مع قوات صنعاء في الحدود الجنوبية للسعودية، من العبور من المناطق التي تسيطر عليها قوات التحالف شمال محافظة حجة والدخول للأراضي السعودية ثم الوصول إلى مأرب عبر منفذ الوديعة للانتقال منها إلى سلطنة عمان للعلاج في مركز القيادي بالإصلاح حمود المخلافي.
ونقل موقع “عربي 21” الإخباري الممول من قطر، ن مصدر لم يسمه، بأن الجرحى مبتوري الأطراف منعتهم السلطات السعودية من الانتقال عبر أراضيها إلى محافظة مأرب للسفر بعدها نحو عمان، الأمر الذي اضطر الجرحى إلى السفر عبر البحر.
وتوجه 20 معاقاً من جرحى مقاتلي الحكومة الموالية للتحالف الذين جرحوا وهم يقاتلون في الحدود السعودية دفاعاً عن الجيش السعودي بمواجهة قوات الحوثيين، وبينهم امرأة وطفل أصيبوا بفعل الألغام التي زرعها مقاتلي التحالف في ميدي لمنع تقدم قوات صنعاء خلال الأعوام الماضية، توجهوا إلى البحر الأحمر للعبور من ميدي الخاضعة لسيطرة التحالف شمال حجة على الحدود مع السعودية إلى مديرية المخا جنوب غرب تعز باستخدام زورق صغير، حيث سيواصلون بعدها السفر من المخا إلى مأرب ومنها إلى سلطنة عمان، وذلك بعد أن رفضت السعودية السماح لهم بالمرور من ميدي إلى أراضيها ومن ثم الوصول إلى منفذ الوديعة للوصول إلى مأرب، رغم أنهم سقطوا وهم يقاتلون إلى جانب السعودية ضد قوات الحوثيين.
وقتل الآلاف من المقاتلين الموالين للتحالف خلال الأعوام الماضية متأثرين بجراحهم التي تعرضوا لها أثناء المعارك مع قوات صنعاء بسبب إهمال حكومة التحالف لعلاجهم إضافة لتنصل السعودية عن استكمال علاجهم وترحيلهم من المستشفيات التي كانت تعالجهم فيها جنوب المملكة قبل تماثلهم للشفاء ما أدى لتضاعف حالاتهم الصحية ووفاتهم، وبحسب إحصائية غير رسمية فإن عدد من قتلوا بسبب عدم استكمال علاجهم أصبحوا بالآلاف.