أمريكا تزعزع الأمن والسلام في العالم
أصداء -المساء برس|
بعد أن وضعت قدمها في كل مكان فيه ونشرت آلات قتلها على امتداد أراضيه لن تترك الولايات المتحدة الأمريكية العالم يهنأ بالسلام.
إدعت تزعمها للعالم، وضرورة الرجوع إليها في كل علاقات الدول، مع بعضها، ليس لبسط السلام، ولكن لتعقيد المشاكل، وخلق مواطن الفتن، والحروب.
أمريكا التي قلما تجد صراعا في العالم، ليس لها يد فيه، ها هي اليوم وبعد شهور من إيقاد نيران الحرب بين روسيا وأوكرانيا، توقد نيران الحرب بين الصين وتايوان، حيث رأت الصين أن زيارة مسؤول أميركي رفيع المستوى لتايوان، اعترافًا ضمنيًا من أميركا باستقلالية تايوان، والتي تعتبرها الصين جزءًا أساسيًا من أرضها.. هذه الزيارة هي الأولى منذ 25 عاما.
ويبدوا أن الصين تخطو تجاه الاستفزاز الأمريكي، على نفس المنوال التي سارت عليه روسيا تجاه التحرك الأمريكي على حدودها مع أوكرانيا.
فبعد الزيارة المستفزة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، رغم تحذيرات بكين المتكررة من مغبة هذه الزيارة، ونيتها الرد عليها، أعلنت وزارة الدفاع الصينية، إطلاق مناورات عسكرية بدءا من غد الخميس حتى يوم الأحد، في ست مناطق بحرية تحيط بجزيرة تايوان.
هذه المناورات التي تحيط بتايوان ستكون بالذخيرة الحية، وهو ما ينذر باندلاع الحرب في أي لحظة لا سيما وقد أعلنت الدفاع الصينية في بيان لها أن جيش الصين في حالة استعداد قتالي، وسوف يقوم بعدد من الأنشطة العسكرية” ردا على زيارة بيلوسي.
وكانت الخارجية الصينية اعتبرت أن الولايات المتحدة باتت أكبر تهديد للسلام في العالم، مؤكدة أن الصين لن ترضخ أبدا لمثل هذه التحركات الأميركية في تايوان، وأشارت الخارجية الى أن زيارة بيلوسي إلى تايوان تنتهك بنود البيان الصيني الأميركي، داعية الولايات المتحدة إلى “عدم اللعب بورقة تايوان للسيطرة على الصين”.
يقف العالم اليوم على بعد خطوات قليلة من حرب جديدة تشعلها أمريكا في العالم لتحييد التنين الصيني الذي يلتهم الاقتصاد العالمي من حولها، كما فعلت بالدب الروسي في أوكرانيا، وهو الحليف الاستراتيجي للصين حيث يسعى الحليفان لجعل العالم متعدد الأقطاب بعيدا عن الهيمنة الأمريكية التي كانت وما تزال وبالا على العالم.