أمريكا تلتف على الهدنة باستئناف تصدير الأسلحة للتحالف وصنعاء تكشف عن الأهداف
صنعاء – المساء برس|
استأنفت أمريكا اليوم تصدير الأسلحة لدول التحالف بقيادة السعودية والإمارات بالتزامن مع نجاح الأمم المتحدة بانتزاع موافقة من صنعاء على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين.
وتناقلت وسائل إعلام بيان الخارجية الأمريكية، حيث أعلن موافقة إدارة الرئيس الأمريكي على صفقة بيع أسلحة للسعودية والإمارات، تضمنت بيع 300 صاروخ باتريوت إلى السعودية بقيمة تبلغ 3.05 مليارات دولار، كما يباع 96 صاروخ ثاد بقيمة 2.25 مليار دولار لدولة الإمارات.
ويأتي الاستئناف، بعد أن وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن عقب وصوله للبيت الأبيض كرئيس جديد مرسوم تنفيذي بوقف تسليح التحالف السعودي الإماراتي، وأكد حينها على ما وصفه “نبذ السعودية” على خلفية جرائمها البشعة بحق مواطنيها، والجرائم التي ترتكبها في اليمن، معلنا اعتزامه وقف الحرب على اليمن، ما يؤكد على أن تلك التصريحات مجرد استهلاك إعلامي، ودعاية سياسية كانت هدفها تكريس سلطته الجديدة وتعزيزها، وفق مراقبون.
وتعليقا على الصفقة الأمريكية السعودية الإماراتية، قالت حركة أنصار الله إن الصفقة “تعبير جديد على أصل المعركة وأن السعودي والإماراتي مقاول فقط” وفي الوقت ذاته جددت التأكيد على جاهزيتها لأي مرحلة قادمة.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة عبدالوهاب المحبشي، إن “الأمريكي لا يوافق على الهدنة حبا باليمن بل خوفا منه”، مبينا أن”تحالف العدوان يرتب أوراقه للمرحلة المقبلة وإن أرادوا استمرار الحرب فقواتنا المسلحة وشعبنا حاضرون بالتوكل على الله”:.
وتعد هذه الخطوة مؤشراً سلبياً، فيما تشير إلى مضي الهدنة الجديدة قدما على خطى الأولى والثانية، كما تعد دليلاً على عدم جدية التحالف للسلام وسط التؤاطئ الأممي إزاء ذلك، ومن شأنها تقويض الجهود الحالية التي تسعى لتحقيق إمكانية دخول الأطراف في جولة جديدة من المفاوضات التي قد تفضي إلى هدنة موسعة ودائمة، في ظل المخاوف الدولية من هجوم وشيك يستهدف إمدادات النفط الخليجي إلى الدول الغربية بسبب تداعيات الحرب الأوكرانية – الروسية.