“القاتل المطرد” التحالف يستخدم القنابل العنقودية والألغام لحصد المزيد من أرواح اليمنيين

صنعاء – المساء برس|

آلاف المدنيين اليمنيين، جلهم نساء وأطفال، وقعوا ضحية الأسلحة المحرمة دولياً الذي يستخدمها التحالف السعودي الإماراتي في حربه ضد اليمن على مدى سنوات، يتمثل بشن القنابل العنقودية على مناطق واسعة بالبلاد، وأيضاً استخدام أسلوب زرع الألغام في الطرقات والقرى السكنية والأراضي الزراعية بالمناطق الريفية، ما لاقى ذلك انتقادات واسعة في أوساط المنظمات الإنسانية والحقوقية.

وتستمر آلة القتل هذه بحصد المزيد من أرواح المدنيين العزل في المناطق اليمنية التي تعاني من الحصار السعودي – الإماراتي على كافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية في ظل التعنت المتواصل للتحالف بعدم السماح لدخول الأجهزة الكاشفة للألغام لتأدية العمل الميداني والإنساني بمسح المناطق الملوثة بمخلفات تحالف الحرب، وفق ما أكدته الأمم المتحدة خلال رسالة بعثتها للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بصنعاء بأن التحالف يرفض إدخال تلك المعدات والأجهزة التي طلبها المركز سابقاً.

في السياق ذاته، نشرت وسائل إعلام محلية، اليوم، أخبار تؤكد حدوث انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات التحالف كان قد ألقاها سابقا على محافظات الحديدة.

وقالت الوسائل نقلا عن مصادر محلية إن طفلين جرحا جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات التحالف في مديريتي باجل والضحى بالمحافظة، ويأتي ذلك بعد أيام من سقوط العديد من المواطنين قتلى وجرحى بفعل انفجارات الألغام ومخلفات الحرب، وفي الأسابيع الماضية رصد “المساء برس” أكثر من 20 قتيلا وجريحا من الأطفال جراء إنفجارات مخلفات التحالف من القنابل العنقودية أثناء رعيهم للأغنام في وديانهم الريفية.

مركز الألغام التابع لحكومة صنعاء سبق وأن كشف عن إجمال القنابل العنقودية التي ألقاها التحالف السعودي الإماراتي على اليمن خلال سبع سنوات، والتي بلغت ( 2,827,301 ) مليون ذخيرة عنقودية، متسببة بمقتل الآلاف من المدنيين، ناهيك عن منع آلاف الأسر من العودة إلى منازلهم.

وتؤكد مصادر حقوقية استخدام التحالف للقنابل العنقودية يعرض المدنيين اليمنيين بشكل يومي للقتل والتشويه، ما يشكل خطراً كبيراً على حياتهم، كما أكدت بأن للقنابل العنقودية وقنابل وصواريخ الطيران تأثيرات واسعة النطاق على الحياة البشرية والبيئية في اليمن.

 

 

قد يعجبك ايضا