العرادة يبلع لسانه ويلتزم الصمت بعد موافقة صنعاء على توصيل كهرباء غازية مأرب بعد تحديه لها بالقبول
مأرب – المساء برس|
تحدى محافظ مأرب التابع لحكومة التحالف والعضو بمجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية كسلطة بديلة عن هادي ومحسن، سلطان العرادة، تحدى في مقابلة تلفزيونية على قناة البي بي سي البريطانية موافقة حكومة صنعاء على توصيل الكهرباء من المحطة الغازية بمأرب إلى صنعاء والمحافظات المجاورة كما كان عليه الحال قبل الحرب وقبل سيطرة التحالف على مأرب في العام 2015 وقيامه بقطع الكهرباء عن صنعاء.
وكانت نتيجة التحدي الذي أورده العرادة في لقائه التلفزيوني إعلان قيادات صنعاء قبولهم بتوصيل الكهرباء إلى صنعاء، مؤكدين إن هذا المطلب هو ما تطالب به صنعاء منذ العام 2016.
وكان العرادة قد قال إنه يتحدى أي قيادي في صنعاء يخرج ويعلن الموافقة على توصيل الكهرباء إلى صنعاء من مأرب، وعلى إثر تصريح العرادة خرج اثنان من أبرز قيادات سلطة صنعاء وهما عضو المجلس السياسي الأعلى وهو أعلى سلطة سياسية في صنعاء، محمد علي الحوثي، ونائب وزير الخارجية، حسين العزي، وأعلنوا موافقة صنعاء على توصيل الكهرباء من مأرب مذكرين العرادة بما تطالب به صنعاء منذ العام 2016 بشأن إمدادات الكهرباء من مأرب من المحطة الغازية بالإضافة إلى ورود هذا المطلب في المبادرة التي تقدمت بها صنعاء عام 2019 والتي تم تجديد تقديمها للعرادة مرة أخرى العام الماضي بشأن وقف القتال في مأرب مقابل عدد من المطالب الرئيسية الإنسانية التي تتحكم بها سلطة التحالف بمأرب وعملت على استغلالها كورقة حرب، والتي كان من بينها إعادة توصيل الكهرباء من المحطة الغازية بمأرب إلى صنعاء وفتح الطريق بين صنعاء ومأرب وتحييد ملف الغاز المنزلي الذي يتحكم به العرادة في مأرب.
وعلى الرغم من إعلان صنعاء قبولها التحدي الذي صرّح به العرادة في مقابلته التلفزيونية، إلا أن الأخير التزم الصمت وعجز عن الرد على موافقة صنعاء على تمديد الكهرباء من المحطة الغازية، وحتى هذه اللحظة لم يصدر أي رد من العرادة على موافقة صنعاء، في إشارة إلى أن تصريحات العرادة كان هدفها فقط الاستهلاك الإعلامي لا أكثر وهو ما وضعه في موقف محرج أمام الرأي العام المحلي والمجتمع الدولي.
وفي آخر تعليق لقيادة سلطة صنعاء على استمرار صمت العرادة واحتجابه عن الأنظار بعد إعلان صنعاء موافقتها لمد الكهرباء لصنعاء من مأرب، قال نائب وزير الخارجية، حسين العزي إن “العرادة قال إنه مستعد يوصل الكهرباء للعاصمة صنعاء ونحن قبلنا ووافقنا ودعوناه للتنفيذ الفعلي والكرة في ملعبه من أمس”.
وأضاف العزي في تغريدة على حسابه بتويتر “ذكروه أيضاً أن يعيد الكهرباء لمديريات مأرب المحررة وقولوا له عيب ما يسبرش يخصص غازية مأرب بكلها للمديرية والنصف التي لا تزال بيده!! الدنيا عوافي واليمن أكبر من حدود سلطة الإصلاح”.
وتجدر الإشارة إلى أن المناطق التي تسيطر عليها قوات صنعاء في محافظة مأرب التي باتت معظمها تحت سلطة صنعاء تم قطع الكهرباء عنها من المحطة الكهربائية الغازية بتوجيهات من سلطان العرادة، وكان آخرها نهاية العام الماضي في مديرية حريب التي سيطرت عليها قوات صنعاء عدة أشهر والتي تم قطع الكهرباء عليها ليتم إعادتها من جديد بعد انسحاب قوات صنعاء منها، وهو ما يكشف استخدام العرادة ورقة الخدمات كسلاح ضد المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها سلطات صنعاء.