مجلس كل عضو فيه يطلب رقبة الآخر والحرب على الأرض مستعرة
وما يسطرون- هاشم الدرة -المساء برس|
في مستنقع من الانهيار جراء صراع فصائله المتحالفة معه على تدمير اليمن وتحويله لساحة من الصراعات المتعددة، نجح التحالف في مسعاه لشرذمة ما سيطر عليه من الأراضي اليمنية، وإضعافها، حتى بات المواطن فيها يتمنى الحد الأدنى من مقومات الحياة، والأمن، ولن يجدها.
حينما نشاهد عدن أو شبوه وحضرموت وأبين ولحج وما يسيطر عليه التحالف في تعز و مأرب فلن يغيب عن مشاهداتنا الحروب بين الفصائل الموالية له من مقاتلي حزب الإصلاح التكفيري ومليشيات الانتقالي التابعة للإمارات، بالإضافة إلى مرتزقة طارق عفاش الذي يسعى للقضاء على هؤلاء جميعا، وهم يسعون كذلك للقضاء عليه.
ما يثير السخرية أن التحالف جمع هؤلاء جميعا تحت مجلس يقوده رشاد، وكل واحد منهم يطلب رقبة الآخر. وهذا لا يخفى على أحد.
التحرك على الأرض والاشتباكات بين تلك الفصائل التي لا تكاد تنقطع يوما لا يمكن إخفاؤها حيث يستحيل إخفاء التعزيزات التي تصل إلى عدن تباعا من قبل قوات الانتقالي جراء التشنج الحاصل بين العليمي وشلال شايع، الذي هدد بطرد العليمي من المدينة، التي لا يمكنه البقاء فيها أكثر من أسبوع حتى مع حماية القوات الخاصة السعودية له.
وفي شبوه تستعر النار بين حزب الإصلاح التكفيري ومليشيات الانتقالي الإماراتية حيث لم تهدأ عاصمة المحافظة عتق من الفوضى العارمة والقتال بين الطرفين بعدما شنت ما تسمى باللجنة الأمنية في محافظة شبوة، هجوماً على القوات الخاصة الموالية لـ”الإصلاح”، مستهدفة قائدها المدعو عبدربه لعكب والذي نجا من محاولة لاغتياله أمر بها ما يسمى محافظ شبوه الموالي للإمارات “عوض بن الوزير العولقي”، وكلا الطرفين شعارهما نحو الآخر: “سنحارب الإرهاب ووكلاءه ما حيينا لتبقى شبوة أولاً”. وحقيقة الأمر أن شبوة تموت بسببهم فهم جميعا إرهابيون يستخدمهم التحالف لتدمير اليمن.
وعلى مقلب آخر من المحافظات اليمنية المحتلة فيما يسيطر عليه التحالف من مدينة تعز صراع آخر بين حمود المخلافي الذي يقود معاركه من مطاعم إسطنبول وطارق عفاش الذي يقود معاركه من مقاهي دبي، ويتوعد كل واحد منهم الآخر بتطهير تعز الواقعة تحت حصارهم وصراعهم والتي هي بأمس الحاجة لتطهيرها منهما مجتمعين.
مأرب لم تسلم من سطوة التكفيريين من حزب الإصلاح الذين هاجموا قبائل آل جلال لتستنفر قبائل عبيده مقاتليها ضد هذا الحزب الذي نشر إرهابيي القاعدة في كل وديانها وجبالها، ليضع القبائل تحت سطوة إجرامهم.
هذه هي القصة المتكررة يوميا في كل الأراضي اليمنية الواقعة تحت سلطات الاحتلال ويأتي من يدعي أن هؤلاء يريدون الخير لليمن، وهم من يدمرونها بأيديهم خدمة للمحتل.