مفتي الديار اليمنية يعلن وجوب خروج المسلمين ضد تدنيس السعودية و”الصهاينة” للمشاعر المقدسة في الحرمين
صنعاء – المساء برس|
دعا مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين الشعوب الإسلامية والعربية للتظاهر والاحتجاج بما في ذلك شعب المملكة للخروج على النظام السعودي رفضاً لما يقوم به من تدنيس للديار المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة بأقدام الصهاينة اليهود، كما دعا علماء السعودية لإبداء موقفهم مما يحدث من تدنيس للحرمين الشريفين في بلادهم.
وقال العلامة شرف الدين في لقاء خاص أجراه “المساء برس” على خلفية التطورات اللافتة في العلاقة بين النظام السعودي والكيان الصهيوني، أن السعودية قد أبدت عزمها على التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، وأضاف أنها أصبحت حتى عرابة التطبيع بكونها هي من قادت الكثير من الأنظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأشار أن ما حدث مؤخراً من إعلانها لفتح أجوائها أمام الطيران الإسرائيلي واستضافتها لشخصيات سياسية وإعلامية ومتطرفة صهيونية دليل واضح يكشف زيف ادعائها بأنها تقف مع القضية الفلسطينية ومع قضايا الأمة العربية، فهي في الحقيقة أنها تقف مع الكيان الصهيوني الغاصب.
ولفت العلامة شرف الدين إلى أنه لا يجوز أن يغيب عن أذهان شعوب الأمة العربية أن مؤسس السعودية عبدالعزيز عبدالرحمن آل سعود كتب وثيقة أكد فيها على سماحه ورضاه لمنح الصهاينة الذين أسماهم (المساكين) منحهم أرض فلسطين.
كما أكد العلامة شرف الدين على خطورة بقاء النظام السعودي حاكماً ووصياً على بلاد الحرمين الشريفين.
ولفت مفتي الديار اليمنية إلى ما كانت عليه بلاد الحرمين مكة المكرمة والمدينة المنورة والتي قال إن حدود مكة والمدينة وهي الحدود الشرعية التي حددها فقهاء الدين والتي لا يجوز أن يتعداها الحجاج دون إحرام، مؤكداً أه مكتوب على هذه الحدود عبارة (لا يجوز الدخول لغير المسلمين)، مؤكداً أنه ومع بداية النظام السعودي التطبيع مع الكيان الصهيوني تم نزع هذه اللافتات والعلامات، واليم نرى الصهاينة يتجولون داخل أرض الحرمين في موسم الحج.
وتحدث العلامة عن وقوف النظام السعودي خلف كل ما يحدث منبهاً لعدم تصديق النظام السعودي لما يدعيه من عدم علمه بدخول هذا الصحفي لمكة المكرمة، حيث أشار إلى العديد من الدلائل أبرزها مثلاً تساؤله عن كيف دخل هذا الصحفي الصهيوني إلى السعودية ومن أي مطار دخل؟.
وأضاف العلامة شرف الدين متسائلاً “السعودية تقول إنها أوقفت مواطناً سعودياً سهل دخول هذا الصحفي لمكة المكرمة، فكيف أساساً دخل هذا الصحفي الصهيوني إلى السعودية أولاً، ألم يدخل عبر أحد مطاراتها وبشكل رسمي؟!، إنا ما قالته السعودية هو مجرد ذر الرماد على العيون بعد أن وجدت الغضب يتصاعد بسبب ما قامت به فذهبت للقول إنه دخل بدون علمها”.
وأكد العلامة شرف الدين على وجود دلائل أخرى على وقوف النظام السعودي خلف قيادة الشعوب إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومن ذلك ما يقوله بعض الناشطين والإعلاميين والسياسيين السعوديين فالبعض يقول علناً إن صلاة ركعتين في أوغندا أحب وأبرك من الصلاة في المسجد الأقصى وآخر يخرج فيقول أن تبيت أسرة يهودية عنده في بيته أفضل وأولى له من أن تبيت عنده أسرة فلسطينية، وهؤلاء يعملون مع النظام السعودي وعلى هذا الأساس يصبح النظام السعودي نظاماً يقود الأمة إلى عصيان الله ويقودها نحو التطبيع مع الصهاينة.
وأضاف لعلامة شرف الدين أن سماح النظم السعودي أيضاً بدخول الحاخامات الصهيونية إلى المدينة المنورة والذهاب إلى خيبر والدخول للمشاعر المقدسة في أيام الحج في عرفة في منى في مزدلفة جوار الحرم هذا استفزاز لمشاعر المسلمين لا نرضى به ولا يجوز أن يقبل به أي إنسان.
وعن دور العلماء، لفت العلامة شرف الدين إلى أن ما تفعله السعودية اليوم يوجب على العلماء – وخاصة علماء السعودية أنفسهم وعلماء الحرم المكي – أن يقوموا بثورة فكرية وأن يدعو الناس ويحرضوهم على نظام آل سعود لأنه لم يبقَ لها حق الولاية على الحرمين الشريفين وذلك لقول الله سبحانه وتعالى “ومالهم ألا يعذبهم الله يصدون عن المسجد الحرام يوم أن كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون” فهؤلاء لم يعودوا من المتقين وبالتالي ليسوا أولياء للحرمين الشريفين بنص القرآن الكريم.
وأكد العلامة شرف الدين أن على أبناء الأمتين العربية والإسلامية أن هناك طريقين إما الحق وإما الباطل وأن الباطل في هذا الزمان هو الحلف الغربي الصهيوني المشارك فيه أنظمة عربية على رأسها النظام السعودي وأما فريق الحق فهو واضح ومتمثل بمحور المقاومة ولكل مسلم أن يختار فإما أن يضع نفسه في محور المقاومة أو محور تحالف اليهود والنصارى وأعداء الأمة الإسلامية الذين قد وجب الخروج للجهاد ضدهم وضد ما يفعلونه بالأمة الإسلامية.