تحذيرات من تمرد قوات الانتقالي وانضمامها لطارق بعد نجاح الأخير في استقطابها
متابعات خاصة – المساء برس|
حذر ناشطون جنوبيون، السبت، من تمرد وشيك لمجندي المجلس الانتقالي الجنوبي، المنادي بالانفصال، وانضمامهم إلى قوات طارق صالح، وسط استمرار حملة استقطاب كبيرة يقودها طارق صالح لقوات الانتقالي منذ عدة أشهر.
وجاء ذلك نتيجة تصاعد حالة الغليان في أوساط مجندي الانتقالي بسبب انقطاع مرتباتهم منذ عدة أشهر.
وقال الناشط الجنوبي الموالي للانتقالي، علي اليهري، في تغريدة على حسابه بتويتر، إن أكثر من 300 مقاتل في صفوف الانتقالي انشقوا عنه، ويتحضرون للالتحاق بقوات طارق صالح في الساحل الغربي بعد قطع مرتباتهم.
وحذر اليهري من انتفاضة وشيكة عسكرية داخل صفوف قوات المجلس الانتقالي، وسط استمرار تحركات طارق صالح لاستقطاب أكبر عدد ممكن من هذه القوات وضمها إلى صفوفه بالإغراءات المالية.
ويعاني مجندي الانتقالي من أوضاع بائسة وشظف العيش، خاصة مع تدهور الوضع المعيشي في المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف والأطراف الموالية، وانهيار الاقتصاد والعملة، وانقطاع مرتباتهم منذ عدة أشهر.
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع خروج جنود وضباط جنوبيين في مظاهرات حاشدة في البريقة للمطالبة بصرف مرتباتهم.
يذكر أن التحالف بقيادة السعودية، يستخدم ملف المرتبات، في محاولة منه لإخضاع الانتقالي لإخراج قواته من عدن وفق اتفاق الرياض، وهو ما يرفضه المجلس.
كما أن هذه المستجدات وحالة الغليان والتفكك التي يشهدها الانتقالي، تأتي بالتزامن مع تحركات طارق صالح، لإشهار مكتبه السياسي في عدن عبر قيادات مؤتمرية جنوبية، في مؤشر على نيته السيطرة على المحافظة وكسر احتكار سيطرة الانتقالي وتمثيله للجنوب.