المبعوث يؤكد على بيان الخماسية بشأن المرتبات ويلتزم بمناقشتها خلال فترة التمديد المقبلة للهدنة
متابعات خاصة – المساء برس|
أبدى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ التزامه بمناقشة جمع الإيرادات وتسليم المرتبات لكافة الموظفين اليمنيين المنقطعة رواتبهم منذ قيام التحالف بنقل وظائف البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن ووقف الإيرادات إليه منذ سبتمبر 2016، أبدى غروندبيرغ بمناقشة هذا الملف خلال فترة التمديد المقبلة للهدنة الموقعة بين صنعاء والتحالف.
وكانت صنعاء قد اشترطت لتمديد الهدنة ضرورة توسيعها وضمان التزام التحالف بتنفيذ كامل بنودها بدون نقص أو إيقاف أي جزء من هذه البنود، معتبرة في بيان صدر قبل أيام عن المجلس السياسي الأعلى – أعلى سلطة سياسية في صنعاء – إن تجربة الهدنة خلال فترتيها الأولى والثانية كانت بالنسبة لها صادمة مؤكدة عدم تكرار هذه التجربة، في رسالة تهديد واضحة برفض صنعاء للتمديد في حال بقي الوضع على حاله.
وجاء بيان المبعوث الأممي إلى اليمن والذي صدر اليوم بعد يومين من بيان صدر عن اجتماع ما عرف بـ”اللجنة الخماسية” والتي ضمت ممثلي كلاً من اللجنة الرباعية (أمريكا وبريطانيا والإمارات والسعودية) إضافة إلى سلطنة عمان وبمشاركة من المبعوثين إلى اليمن الأمريكي تيم ليندركينغ والأممي غروندبيرغ، وهو البيان الذي نص صراحة على تسليم مرتبات موظفي الدولة من إيرادات جميع الأطراف.
وكان اتفاق استوكهولم الموقع بين صنعاء والتحالف مطلع العام 2019 بشأن وقف القتال في الحديدة قد نص ضمن بنوده على رفع الحصار عن ميناء الحديدة وتخصيص إيرادات طرفي صنعاء وحكومة التحالف لتسليم مرتبات الموظفين في القطاع العام وإنشاء حساب بالبنك المركزي فرع الحديدة لصالح إيرادات ميناء الحديدة وإيرادات الموانئ الأخرى الخاضعة لسيطرة حكومة التحالف إضافة لإيرادات مبيعات النفط الخام التي تبيعه حكومة التحالف ليكون هذا الحساب خاصاً بتسليم مرتبات موظفي الدولة، غير أن الحكومة التابعة للتحالف رفضت توريد إيراداتها إلى هذا الحساب البنكي مطالبة حكومة صنعاء بتسليم مرتبات موظفي الدولة من إيرادات ميناء الحديدة فقط وهو ما أكده مسؤولون ومراقبون ماليون بأنه من المستحيلات لعدم كفاية إيرادات الميناء لاستيفاء المرتبات شهرياً.
في سياق متصل، وعودة على ما جاء في بيان المبعوث الأممي إلى اليمن، أكد غروندبيرغ على أن الأولوية الأخرى التي ستكون محور نقاشات ما تبقى من أيام على انتهاء المرحلة الحالية للهدنة إضافة للمرحلة المقبلة بعد تمديد الهدنة بعد 2 أغسطس القادم ستكون لفتح الطرق سواءً في تعز أو المحافظات الأخرى، وفي هذا الصدد أكد المبعوث على أن ما قامت به حكومة صنعاء من مبادرة أحادية الجانب لفتح الطرق يجب أن يكملها الطرف الآخر المتمثل بحكومة التحالف والذي رفض فتح الطريق من جانبه، حيث قال المبعوث “إن الإجراءات المتخذة من جانب واحد وحدها لا تكفي لضمان عبور آمن ومستدام للمدنيين على طول الطرق التي تعبر خطوط المواجهة وتقع تحت سيطرة الأطراف المختلفة”.
كما أشار بيان المبعوث إلى إخلال التحالف ببنود الهدنة خاصة ما يتعلق بعدد سفن المشتقات النفطية التي سمح بدخولها بواقع 26 سفينة واحتجز أخرى في مقابل أن العدد المتفق عليه كان 36 سفينة، إضافة إلى خروقات التحالف بشأن عدد الرحلات الجوية المتفق عليها من وإلى مطار صنعاء والتي بلغت فقط 21 رحلة منها واحدة فقط إلى القاهرة في حين نص الاتفاق على رحلتين أسبوعياً وإلى وجهتين هما عمّان والقاهرة، وهنا لفت بيان المبعوث إلى أن مكتبه يعمل على دراسة خيارات ربط مطار صنعاء بمزيد من الوجهات ضمن تمديد الهدنة إلى ما بعد 2 أغسطس.