عيدروس الزبيدي يحتفل بـ(7/7) بطريقة مستفزة
خاص – المساء برس|
تعمد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، عيدروس الزبيدي، تغيير رقم هاتفه الخاص في السابع من يوليو الجاري.
اللافت أن الزبيدي الذي يرفع شعار استعادة دولة الجنوب، قام بتغيير رقم هاتفه الشخصي السابق في ذلك اليوم برقم جديد من شركة يمن موبايل، ليتطابق بذلك رقم هاتف الزبيدي الجديد الذي يبتدئ بـ77 مع ذكرى 7/7 المشؤومة التي أكمل فيها علي عبدالله صالح وحليفه السياسي والعسكري حزب الإصلاح في العام 1994 اجتياح المحافظات الجنوبية فيما عرف حينها بحرب صيف 94م.
في هذا الصدد اعتبر مراقبون قيام الزبيدي بتغيير رقم هاتفه الشخصي السابق التابع لشركة (ام تي ان) سابقاً و(شركة يو) حالياً برقم جديد من شركة يمن موبايل في نفس اليوم الذي يصادف فيه ذكرى اجتياح نظام عفاش وحفائه من تنظيم الإخوان للجنوب بأنه بمثابة الاحتفال غير المعلن من قبل الزبيدي بهذه الذكرى التي يراها أبناء الجنوب يوماً مشؤوماً في تاريخهم.
في سياق متصل ربطت وسائل إعلام جنوبية بين وقوف الانتقالي خلف إغلاق شركة اليمنية العمانية للاتصالات (يو) وبين قيام الزبيدي بتغيير رقم هاتفه برقم (77) بسبب التقارب الزمني بين أول يوم قامت فيه قوات الانتقالي بقطع اتصالات شركة يو عن عدن وبين اليوم الذي قام فيه الزبيدي بتغيير رقم هاتفه حيث كان الانتقالي قد أقدم على إيقاف خدمات الاتصالات التابعة لشركة يو قبل 10 أيام من ذكرى 7/7 وقيام الزبيدي بتغيير رقم هاتفه في ذلك اليوم برقم (77).
وتجدر الإشارة إلى أن علي عبدالله صالح هو من قرر اختيار أن يكون الرقم 77 هو الرقم الأول الخاص بأرقام شرائح شركة يمن موبايل أثناء تأسيسها عامي 2003 و2004، وقد أثار هذا القرار حفيظة أبناء المحافظات الجنوبية، حيث كتبت حينها الصحافة الجنوبية أن تعمّد اختيار صالح لهذا الرقم فيه إساءة لأبناء الجنوب وتعمداً من قبل نظام صالح وحلفائه في السلطة حينها للاحتفال بهذا التاريخ الذي تعرض فيه الجنوبيون لأبشع أنواع الاستهداف والقمع والقتل والتشريد ومصادرة الحقوق، كما اتُهم صالح حينها بأنه بتلك الطريقة يعمّق الجراح في صدور أبناء الجنوب بدلاً من أن يعمل على علاجها ومعالجة السلبيات والانتهاكات وإعادة الممتلكات ودفع التعويضات لمن تعرضوا للنهب من قبل مسلحي الإصلاح وعلي صالح عام 94 وما تلاه من أعوام.