طارق صالح وطموحاته ورسالة المقدشي من زيارته لتعز
تعز – المساء برس|
كشفت وسائل إعلام محلية اليوم نقلاً عن مصادر عسكرية أن الأهداف الحقيقية للزيارة الأولى التي قام بها وزير الدفاع في حكومة التحالف، محمد المقدشي إلى مدينة تعز، وهي الأولى منذ بداية الحرب، قالت المصادر العسكري إن الزيارة لها علاقة مباشرة بتحركات طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية، التي قام بها مؤخراً في تعز.
المصادر العسكرية قالت إن زيارة المقدشي كانت واضحة في توجيه رسالة لطارق صالح بأن تحركاته في تعز لاختراق محور تعز مرفوضة، وهو ما يشير إلى تطابق موقف المقدشي مع الإصلاح الرافض لمسألة دمج قواته في تعز تحت قيادة طارق صالح.
وحسب ما نقلته وسائل الإعلام ومنها موقع “تعز اليوم” فإن المقدشي “أكد لقيادة محور تعز أن هيكلة القوات والفصائل المحسوبة على مكونات مجلس القيادة الرئاسي لا تعطي لطارق صالح الحق في طلب دمج قوات المحور تحت سلطته”، وهو ما يكشف إن صحة تلك التسريبات حجم الانقسام في الصفوف القيادية الأولى داخل معسكر الحكومة التابعة للتحالف وقواتها.
وفي اعتراف رسمي من أعلى مسؤول عسكري في حكومة التحالف بالفشل الإداري في الجانب العسكري وحجم الفساد الذي تعيشه القوات التابعة للتحالف، تعهد المقدشي بأن يعمل على معالجة كل المشكلات التي تقف أمام محور تعز والتي تأتي على رأسها مشكلات الدعم وانتظام صرف الرواتب والتموين والإمداد العسكري.
وتأتي زيارة المقدشي لتعز والتي بدأها مطلع الأسبوع الجاري بعد أيام قليلة من وصول طارق صالح إلى مدينة التربة في ريف تعز الجنوبي، ومطالبته بلقاء مع قيادة المحور التابع للإصلاح بتوحيد كل القوات العاملة في محافظة تعز تحت غرفة عمليات موحدة بقيادة قواته.