هل سيتم إيقاف عمل بعثة الـUN للحديدة أم توسيع عملها لتشمل اليمن كاملاً بعد الهدنة؟
خاص – المساء برس|
تنتهي فترة عمل البعثة الأممية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة (أونمها) الجمعة المقبلة، ومن المتوقع أن يتم تمديد عمل البعثة لعام إضافي.
وسيتم البت في عمل البعثة الأممية لمراقبة اتفاق استوكهولم في الحديدة خلال جلسة لمجلس الأمن سيعقدها اليوم الأربعاء.
ومن المتوقع أن التغييرات التي حدثت على المشهد اليمني مؤخراً قد تعمل على تغيير مجلس الأمن والأمم المتحدة لعمل ومهام البعثة الأممية لمراقبة اتفاق وقف اطلاق النار في الحديدة الذي تم التوقيع عليه بين صنعاء والتحالف نهاية العام 2018 ومطلع 2019، حيث يتوقع مراقبون أن يؤسس مجلس الأمن لعمل البعثة الأممية لمراقبة تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة لتوسيع نشاطها وجعل مهامها الإشراف على وقف إطلاق النار في اليمن بناءً على الهدنة التي تم التوقيع عليها بين صنعاء من جهة والولايات المتحدة الأمريكية والتحالف السعودي الإماراتي من جهة ثانية أواخر مارس الماضي وبدأ تنفيذها منذ الثاني من أبريل الماضي وتم التوافق على تمديدها مرة واحدة تنتهي في الثاني من أغسطس القادم.
ومن المقرر أن يقدم رئيس البعثة الأممية الجنرال مايكل بيري، إحاطة لمجلس الأمن حول مهام وعمل البعثة خلال فترة ولايتها الثالثة؛ ومنها الحفاظ على الطبيعة المدنية لموانئ الحديدة عبر زيادة دوريات المراقبة، إضافة إلى أنشطتها المتعلقة بالألغام.
وبحسب مجلس الأمن، فإن الجلسة سيتم فيها مناقشة مسألة تجديد تفويض البعثة لعام آخر مع الحفاظ إلى حد كبير على ولايتها، بما في ذلك دورها في مراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة بموجب اتفاق عام 2018، وما إذا كان التفويض يتطلب تغييرات بالنظر إلى المشهد العسكري والسياسي الجديد في اليمن، والمتمثل بالهدنة بين صنعاء والتحالف والتي دخلت شهرها الثالث منذ أيام.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة كان قد أوصى بتوسيع نطاق انتشار بعثة (أونمها) ونطاق تواجدها وحرية حركتها.
ومع وجود صعوبات مالية تعانيها الأمم المتحدة بشأن برامجها في اليمن، فإن هناك توقعات بأن يتم إيقاف عمل البعثة لتقليل إنفاق المنظمة الدولية في اليمن، خصوصاً بعد أن أعلنت البعثة لأممية للتحقق والتفتيش الخاصة بالسفن والتي تتواجد في جيبوتي أنها ستضطر لتعليق عملياتها في أغسطس القادم بسبب ضعف الموارد المالية.