واشنطن توكل ملف مكافحة الإرهاب لأبرز القيادات المتطرفة في اليمن
متابعات خاصة – المساء برس|
أوكلت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الاثنين، ملف مكافحة الإرهاب، لأبرز القيادات المتطرفة في اليمن.
جاء ذلك، في لقاء جمع السفير الأميركي لدى اليمن المعين حديثًا، ستيفن فاجن، مع أبو زرعة المحرمي، قائد فصائل “العمالقة” السلفية المتطرفة، والمتهم بارتباطه بتنظيم القاعدة.
وتداولت وسائل إعلامية ما تم مناقشته بين الطرفين، مشيرة إلى أن اللقاء تركز في تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يسعى فيه شلال شايع، القيادي البارز في الانتقالي، استلام هذا الملف جنوبًا، في إطار مساعي الانتقالي التمدد في المحافظات الجنوبية والإطاحة بحزب الإصلاح والفصائل الأخرى تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.
وبحسب مراقبين، فإن لقاء السفير الأميركي مع المحرمي يأتي في سياق منع أي طرف من الاستحواذ على هذا الملف الحساس، خشية أن يستهدف العناصر المتطرفة في الإصلاح وعناصر تنظيم القاعدة المرتبطة بالمحرمي، باعتبار الأخيرة أهم ورقة تستخدمها واشنطن لتنفيذ أجنداتها.
وكان تنظيم القاعدة قد كثف من تحركاته خلال الآونة الأخيرة بشكل لافت في المناطق النفطية وعلى رأسها مأرب وشبوة وحضرموت، إضافة إلى أبين، بالتزامن مع التحرك الأميركي المكثف لرفع الإنتاج النفطي في اليمن للمساهمة في تغطية حاجة السوق العالمية مع ارتفاع أسعاره بشكل جنوني نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، ما يشير إلى استخدام واشنطن لورقة القاعدة كعصا غليظة ضد الفصائل الأخرى التي قد تعيق تنفيذ أهدافها.