لمن لا يزال يعتقد أن الإمارات جاءت لمحاربة إيران في الجنوب
وما يسطرون – محمد الخامري – المساء برس|
رغم الاحتلال الايراني لثلاث جزر إماراتية منذ العام 71، إلا ان العلاقات الثنائية بين البلدين تعد الاقوى سياسياً، والاكبر ماليا، والأكثر انسجاما في المنطقة، حيث بلغ التبادل التجاري بين ايران والإمارات 16 مليار دولار عام 2016 (12 مليارا صادرات إماراتية، و4 مليارات صادرات إيرانية).
تستحوذ الإمارات على 90% من حجم التجارة بين دول الخليج وإيران، وكان التبادل التجاري بينهما قد سجل أعلى معدل له عام 2011 عندما بلغ 23 مليار دولار، وهبط بعدها تدريجيا بسبب العقوبات الغربية والأميركية..
نقلت وكالة أنباء فارس عن إحصاءات صادرة عن دائرة الأحوال الإيرانية أن عدد الإيرانيين المقيمين في الإمارات يبلغ 800 ألف نسمة..!!
هناك أربع جامعات إيرانية في الإمارات، ومايزيد عن 30 ألف طالب إيراني يتلقون تعليمهم هناك، في الجامعات الايرانية والاماراتية..
توجد 200 رحلة طيران أسبوعية بين الإمارات وإيران، منها 50 رحلة أسبوعية بين طهران ودبي فقط..
وفق إحصاءات وزارة الخارجية الإيرانية. فان الاستثمارات الإيرانية في الإمارات تحتل المرتبة الثانية بعد الأميركية، إذ تتراوح بين 200 و300 مليار دولار، كما تمثل ثروة الجالية الإيرانية في الإمارات ما بين 20 و30% من حجم ثروة الأصول المادية في الإمارات..
قالت مجلة إيكونوميست عدد الشركات الإيرانية المسجلة رسميا في دبي وحدها يبلغ 7660 شركة، وأن هناك أكثر من 13 الف رجل أعمال إيراني وشركات تجارية إيرانية تعمل في الإمارات..!!
هناك مئات المساجد والحسينيات والمراكز الاثنى عشرية التابعة رسميا للمرجعية الايرانية وولاية الفقيه؛ أبرزها مسجد الإمام الحسين، ومدرسة الإمام الصادق، وهيئة الأوقاف الجعفرية بدبي، وهيئة الأوقاف الجعفرية بالشارقة، ومدرسة أمير المؤمنين للبنين، ومدرسة الزهراء للبنات..!.
تقام الاحتفالات واللطميات والمآتم الخاصة بآل البيت في الحسينيات الايرانية المنتشرة بدبي بشكل طبيعي كالزهراء ومسجد المرحوم عيسى بن يوسف المحفوظ وحسينيات الصادق والكاظم والكراشية وغيرها من الحسينيات المنتشرة في دبي والشارقة وابوظبي..
وفوق هذا كله ترفع ابوظبي عقيرتها لمحاربة إيران في عدن وسقطرى وبقية المحافظات الجنوبية في اليمن.. هل هذا انفصام او عبط او تقاسم ادوار..
الأتفه هنا من لازال يعتقد ان الإمارات جاءت لمحاربة إيران، او لها أية عداوة معها، وانها يمكن ان تساعد اليمنيين في استعادة دولتهم..!!
المصدر: من حائط الكاتب على حسابه بالفيس بوك