كشف تفاصيل مهمة عن أحمد العيسي وصراعه على كرسي الرئاسة
صحافة – المساء برس|
قد لا يكون غريباً على المقربين من الملياردير والشيخ والرياضي احمد العيسي المعرفة بطموحاته للوصول الى الرئاسة فمثل هذه الرغبة تحدث بها العيسي أكثر من مرة بشكل صريح وألمح اليها في لقاءات متعددة لاسيما خلال السنوات الأخيرة عندما أدرك ان السعودية ومن خلفها الولايات المتحدة تعمل على طي صفحة هادي والبحث عن بديل.
البديل لم يكن يخفي نفسه فقد كان العيسي بما يمتلكه من نفوذ في الداخل والخارج يحاول دفع جهات معينه الى طرح اسمه كبديل لهادي لدرجة ان هادي نفسه بعد أن أدرك الرغبة السعودية الامريكية في الإطاحة به طرح اسم العيسي ليتولى الرئاسة الا ان تدخل دولي وتحديداً من الجانب البريطاني طرح اسم رشاد العليمي ضمن مقترح تشكيل مجلس رئاسي كما تؤكد ذلك مصادر موثوقة.
ولعل هذا التوجه الخارجي قد أثار انزعاج العيسي الذي اصبح له علاقات وطيدة مع كبار المسؤولين في السعودية وكذلك في مصر ودول أخرى فتحركاته خلال السنوات الأخيرة كان الهدف الرئيسي منها الوصول الى المنصب الأول وكان قد حقق خطوات مهمة على هذا الصعيد منها الحصول على تأييد من حزب الإصلاح تحديداً وكذلك من قيادات مؤتمرية في الخارج وبعض المكونات الجنوبية عدا الانتقالي طبعاً.
وبعد تصعيد العليمي اتجه العيسي الى إعادة ترتيب أوراقة فعمل على التقارب مع المجلس الانتقالي الجنوبي وكذلك توسيع نطاق علاقاته مع كافة الأطراف ضمن خطة جديدة تعمل على تقديمه مجدداً كمرشح للرئاسة وهذا ما قد يثير المزيد من التساؤلات حول أسباب تعثر العليمي في احداث تغيير كبير في عدن أو فرض تغييرات على الصعيد الاقتصادي الا أن ما يجري على الأرض يذهب نحو التدهور أكثر وهنا وبحسب مراقبين لهم اتصالات بدوائر صنع القرار لا يمكن ابعاد العيسي عن كل هذه الملفات باعتباره الملياردير المرتبط بالسياسة وله نفوذ على الملف الاقتصادي وملفات أخرى معلنة كالرياضة وأخرى غير معلنة.
يتجه العيسي مجدداً لطرح نفسه كرئيس يمتلك من الإمكانات ما يجعله قادراً على احداث تغيير كبير دون أن يدرك ان تعقيدات الداخل قد تجره الى اتون الصراع المحتدم بين الإصلاح والانتقالي وما بينهما تيار العليمي الذي بدأ يتسع ويتشكل على وقع تلك التعقيدات فالاصلاح وبسبب خشيته من الازاحة من المشهد قد يخدم العيسي في الإسراع بالاطاحة بالعليمي غير أن تحركات الحزب جنوباً تنذر بفصل جديد من المواجهة قد تخلط المزيد من الأوراق وتربك مجدداً اجندة العيسي فيضطر اما الى مسايرة نتائج جولات الصراع أو الى التخلي عن طموحه الذي اعتبره البعض هوساً بالسلطة تشكل على ضوء وعود الإصلاح أثناء محاولة الحزب إيجاد البديل لهادي عندما رفضت السعودية والامارات ان يكون البديل علي محسن الأحمر وهنا ادرك الحزب ان مخططاً ما يستهدفه فلم يجدد وعوده للعيسي بقدر ما اتجه نحو ترسيخ حضوره في الجنوب حتى لا يترك الميدان للمكونات الأخرى المتحدة ضده وعلى رأسها بالطبع العليمي وهنا بطريقة أو بأخرى فإن تحالفاً جديداً يسعى اليه الإصلاح يتضمن الدفع بشخصية لها نفوذ كالعيسي لاعادة تقديم أوراق اعتماده كرئيس محتمل أو بالاصح كبديل للعليمي غير ان حظوظ نجاح الحزب في هذه المهمة لم تعد كما كانت عليه وهو ما قد يدفع به الى اتخاذ أساليب ضغط أكثر عنفاً لإجبار العليمي وكذلك الانتقالي للتخلي عن سياسات اقصاء الحزب وازاحته من المشهد ولعل ما تشهده عدن مقدمات ذلك الضغط الذي قد يولد الانفجار العنيف لاسيما بعد أن بدت مؤشرات ذلك في حضرموت وبروز القاعدة وعودة الاغتيالات والتحشيد والتحشيد المضاد والأخطر من كل ذلك ما يجري التخطيط له عسكرياً من قبل ثلاثة اطراف لها امتدادات خارجية واثنين منها لها أدوات بعناوين مختلفة وكل ذلك الى جانب تقلبات الانهيار الاقتصادي والتفاعل الشعبي التلقائي الغاضب مما آلت اليه الأوضاع وما ستؤول اليه خلال الأشهر المقبلة.
المصدر: تقرير منشور بموقع الخبر اليمني