حكومة التحالف تعترف بفشل منحة السعودية المزعومة بشأن الكهرباء وتبحث عن حل من البنك الدولي
عدن – المساء برس|
اعترفت سلطة رشاد العليمي التابعة للتحالف السعودي بفشل المنحة السعودية المزعومة والبالغة 422 مليون دولار لتشغيل الكهرباء في عدن.
جاء ذلك خلال اجتماع فريق من حكومة معين عبدالملك بعدن مع فريق البنك الدولي الذي يزور عدن، حيث ناقش الفريق مع قيادة البنك المبتعثة إلى عدن جهود التعاون المشترك لتنمية قطاع الكهرباء والطاقة وتفعيل الاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص،
وبحسب ما نشرته وكالة “سبأ” التابعة لحكومة التحالف فإن فريق حكومة التحالف بقيادة وزير الكهرباء أنور كلشات “شدد على أهمية إيجاد حلول عاجلة ومستدامة في مشاريع قطاع الكهرباء لمواجهة التحديات المتراكمة التي يواجهها اليمنيون” في اعتراف صريح بفشل منحة السعودية المزعومة والمقدرة بـ422 مليون دولار والتي ادعى الإعلام السعودي إن ولي العهد محمد بن سلمان قدمها لليمن العام الماضي.
وكان بن سلمان أعلن العام الماضي خلال إتصال هاتفي مع الرئيس المعزول عبدربه منصور هادي نهاية مارس 2021، عن تقديم المملكة لمنحة مشتقات نفطية بمبلغ 422 مليون دولار من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لتشغيل محطات الكهرباء في المحافظات اليمنية وكدعم للحكومة اليمنية لتقديم الخدمات للشعب اليمني الشقيق وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
وكان وزير الكهرباء بحكومة معين، أنور كلشات قد أقر في أبريل العام الماضي، بحقيقة هذه المنحة المزعومة، وذلك في حديث صحفي مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية، حيثقال إن “منحة الوقود المقدرة قيمتها بـ422 ستكون كفارق سعر وقود الكهرباء الذي ستتكفل به الحكومة السعودية، بحيث نشتري الوقود من السعودية بسعر السوق المحلية مضافا له الضريبة المضافة 15 في المائة وتكاليف شحنها لميناء عدن، على أن تدفع الحكومة السعودية فارق السعر فقط وعلى أن يكون تسليم قيمة الشحنات المشتراة من الوقود مقدماً لشركة أرامكو”
وتجدر الإشارة أن التحالف السعودي وإعلامه وحكومة “الشرعية” التابعة له وإعلامها قد روجوا للمنحة السعودية المزعومة وصدرت تصريحات سعودية ويمنية بأن هذه المنحة التي قدمها ولي العهد السعودي ستحل مشكلة الكهرباء نهائياً، إلا أن وزير الكهرباء أنور كلشات يعترف اليوم في لقائه مع وفد البنك الدولي بأن نسبة العجز في تأمين احتياج الكهرباء للمواطنين وصل إلى 50%.