تحركات إقليمية عنوانها وقف الحرب باليمن ومضمونها تمديد أمد الصراع بصيغات جديدة

خاص – المساء برس|

في سياق التحركات الإقليمية التي يتم الترويج لها على أنها تهدف لإجراء مفاوضات بين الأطراف الفاعلة في المشهد اليمني، برزت العديد من التساؤلات عن حقيقة وجدية هذه التحركات، وعما إذا كان الهدف منها فعلاً وقف الحرب في اليمن أم أن لها أبعاداً وأهدافاً أخرى بعيدة عن المشهد اليمني، وبالنظر للمعطيات على الأرض في الداخل اليمني فإن التساؤل الأبرز هو ما مدى حقيقة ومصداقية توجه الطرف الآخر ممثلاً بالتحالف وأدواته المحلية لإيقاف الحرب.

في هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي، سند الصيادي، إن هذه التحركات التي تجري في الإقليم لا تستهدف بالدرجة الأولى حل الأزمة اليمنية وإنما تريد التهدئة الإقليمية تبعاً لمجريات الحرب الروسيا الأوكرانية.

وأضاف الصيادي في تصريح خاص “بالتالي فإننا لا نعول على هذه التحركات أنها ستؤدي إلى حل في المشهد اليمني على اعتبار أن النوايا الدولية كشفت فيما يسمى الهدنة المزعومة التي وصلت يومها الثمانين ولم تحقق بالمستوى المطلوب الاستحقاقات الإنسانية والاقتصادية وحتى على المستوى العسكري، وبالتالي فإن هذه التحركات الدولية نحن نعتقد أنها تأتي على ذمة التهدئات الإقليمية تبعاً لمجريات الحرب في أوكرانيا ولا تستهدف الشعب اليمني ولا تريد أن تنهي الأزمة اليمنية”.

وأضاف الصيادي بالتأكيد على أن العكس هو ما يحدث، قائلاً “هناك تحشيد في المنطقة، هناك زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي للمملكة العربية السعودية وضمانات أمريكية باستمرار الدعم اللامحدود للسعودية في حربها على اليمن وهذا يؤكد أن هناك جولة قادمة من الحرب والصراع يجب على اليمنيين أن يستعدوا لها”.

كما أكد الدكتور خيري السعدي الأمين العام المساعد لحزب العمل، الطرح الذي قدمه الصيادي، حيث قال إن التحركات الإقليمية والدولية هي لا تصب في مصلحة الشعب اليمني منذ البداية وأنما هناك محاولة لتهدئة السخط الشعبي، إضافة لمحاولة تهيئة الأرضية لفرض أجندات جديدة في اليمن لتحقيق مصالحهم على أرض الواقع.

بدوره اعتبر مدير عام المنظمات بوزارة حقوق الإنسان بصنعاء، إبراهيم الحبيشي، أن هذه التحركات مجرد فبركات إعلامية أمام المجتمع الدولي للادعاء بأنهم يسعون للسلام في اليمن، أما بالنسبة للتوجه نحو وقف الصراع والعدوان على اليمن فهذا التوجه ليس مطروحاً أمام الأمم المتحدة نهائياً والواضح أنهم يسعون إلى إطالة أمد الصراع في اليمن.

قد يعجبك ايضا