بريطانيا توجه الصفعة الأخيرة.. الانتقالي يخسر أول جولة صراع مع الرئاسي على أهم الملفات
خاص – المساء برس|
خسر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، بعد تلقيه صفعة قوية من بريطانيا، أول جولة صراع بينه وبين مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية برئاسة رشاد العليمي، على واحد من أهم الملفات الحساسة جداً والمصيرية بالنسبة للانتقالي وهو ملف البنك المركزي في عدن.
ووجهت بريطانيا صفعة للانتقالي الجنوبي بشأن مركزي عدن، بعد محاولة الانتقالي التدخل في هذا الملف تحت ذريعة الاعتراض على التحركات لنقل المركزي إلى صنعاء وإنهاء الانقسام المالي.
ودعا السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم إلى دعم مركزي عدن “في عمله المهم”.
وقال أوبنهايم في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر، إنه بحث مع محافظ البنك المركزي، أحمد غالب، جهود عمل البنك في عدن.
وأكد ربتشارد أن استقلالية البنك المركزي هو مفتاح الاستقرار الاقتصادي في اليمن، في إشارة إلى انزعاج بريطانيا من محاولات الانتقالي فرض تدخلاته بشأن عمل مركزي عدن.
ونقلت وسائل إعلام جنوبية عن مراقبين في الشأن الاقتصادي والذين اعتبروا رد السفير البريطاني والموجه بشكل واضح ضد الانتقالي، يعني أن مجلس رشاد العليمي باستثناء عيدروس الزبيدي، عملوا على الاستقواء بالرباعية الدولية لقطع الطريق على الانتقالي وانفراد العليمي وحكومته بإدارة البنك وصد أي تعارض من قبل الانتقالي، وهو ما يعني أن العليمي وحكومته استخدموا الرباعية الدولية والتي تقودها أمريكا بشأن اليمن في أن توجه للانتقالي تحذيراً واضحاً بأن عليه ألا يتدخل مطلقاً بشأن مركزي عدن، فتصريح السفير البريطاني يأتي بالتزامن مع ما أصدره الجانب الأمريكي أيضاً من تلميحات مماثلة والتي أتت بعد الاتهامات المتبادلة بين الانتقالي وحكومة معين والبنك وما تلاها من تسريبات حول تهريب مركزي عدن 300 مليون ريال سعودي وما قد يتبع ذلك من تسريبات بشأن صفقات فساد قد يتم كشفها لاحقاً، ومن وجهة نظر مراقبين اقتصاديين فإن هذا التزامن في تصريحات المسؤولين الغربيين المعنيين باليمن مع الصراع بين الرئاسي والانتقالي بشأن البنك يؤكد أن التصريحات هذه لا تعني رغبة الغرب في إعادة البنك لصنعاء وإنهاء الانقسام المالي في اليمن، بل تحييده في عدن من تدخلات الفصائل المنضوية ضمن التحالف السعودي الإماراتي وخصوصاً الانتقالي.