لقيادة انقلاب جديد ضد الرئاسي.. الزبيدي يظهر بعد يومين من عودته إلى عدن بمفرده
عدن – المساء برس|
ظهر رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً عيدروس الزبيدي في مدينة عدن بعد يومين من عودته من الخارج بمفرده حيث كان برفقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية كسلطة بديلة عن هادي ومحسن الأحمر، والذي لا يزال رئيسه رشاد العليمي وبعض نوابه متواجدين في الرياض بعد مكوثهم قرابة الأسبوعين في العاصمة المصرية القاهرة ضمن جولة شملت البحرين والكويت ومصر وقطر وحالياً السعودية.
وقالت مصادر مطلعة إن الزبيدي الذي عاد بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات والتظاهرات ضد مجلس الرئاسي داخل عدن والتي توسعت رقعتها خلال الساعات الماضية لتشمل معظم أرجاء المدينة، من المحتمل أن يقود انقلاباً جديداً ضد المجلس الرئاسي بهدف قطع الطريق على المجلس من محاولته سحب البساط أمنياً وعسكرياً من الانتقالي المسيطر على عدن وبعض المناطق الجنوبية الأخرى، كما يرى مراقبون إن الزبيدي وبدفع من الإمارات سيعمل على استغلال الأوضاع في عدن للتصعيد ضد العليمي بهدف فرض أجندة جديدة تخدم بالدرجة الأولى الإمارات.
وكانت عودة الزبيدي قد تزامنت أيضاً مع محاولات طارق صالح نشر قواته في المناطق المحاذية لباب المندب في كل من الصبيحة وطور الباحة وباب المندب وهو ما استدعى قبائل الصبيحة التي اجتمعت السبت الماضي وأقرت منع انتشار أي قوات لطارق صالح في مناطقها.
وفي السياق ظهر اليوم الزبيدي بعد يومين من عودته بمفرده إلى عدن، في لقاء مع محافظ لحج اللواء احمد التركي، حيث أكد الزبيدي على ضرورة رفع اليقظة والجاهزية الأمنية والعسكرية لقوات الجيش والأمن والأحزمة الأمنية في كامل مناطق الصبيحة وطور الباحة ورأس العارة وباب المندب، كون هذه المناطق، بحسب ما نقله الموقع الرسمي للمجلس عن الزبيدي “تمثل أهمية كبيرة باعتبارها خط الدفاع الأول عن الجنوب ضد محاولات استهدافه عسكرياً، وأمنياً إضافة إلى ما تمثله من أهمية استراتيجية كمناطق تطل على أحد أهم طرق الملاحة البحرية الدولية”.
كما شدد الزبيدي على “تكثيف الدوريات الأمنية بمناطق الصبيحة وباب المندب لتأمين الطرق الرئيسية ورفع اليقظة والجاهزية لدى الوحدات العسكرية المرابطة في الجبهات لرصد وصد أي محاولات عدائية”، في إشارة إلى التصدي لأي محاولات من طارق صالح نشر قواته في باب المندب والمناطق الساحلية المحيطة في مديرية تعز الغربية الجنوبية المحاذية للصبيحة بلحج، وهو ما دفع بقبائل الصبيحة لعقد اجتماع عاجل السبت الماضي واتخاذ قرار منع أي انتشار عسكري لقوات طارق صالح في مناطقهم.