منتدى اليمن الدولي.. محاولة من أطراف دولية لفرض واقع جديد في اليمن عبره
خاص – المساء برس|
اختتمت في العاصمة السويدية استوكهولم، مشاورات قادتها أطراف دولية بين عدد من الشخصيات اليمنية غير الفاعلة المنفية خارج اليمن منذ 8 سنوات.
وأثارت هذه الفعاليات التي شاركت في تنظيمها بعض الأطراف الدولية والإقليمية جدلاً واسعاً في الشارع اليمني خاصة لدى ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي والسياسيين اليمنيين المتابعين للتحركات الدولية وتفاعلها مع الوضع والحرب على اليمن، بسبب ما قالو إنها مضيعة للوقت وتبديد لأموال المانحين المقدمة للمنظمات لمساعدة اليمن ليتم صرف هذه الأموال على فعاليات تحت مسميات عدة لا علاقة لها بالواقع على الأرض وتستضيف شخصيات يمنية لم يعد لهم أي دور في الشأن اليمني منذ بقائهم في بلدان المنفى منذ بداية الحرب على اليمن.
بعض الناشطين علقوا على هذه الأنشطة بأنها “كالذي يحفر في الماء”، مشيرين إلى أن سياسة المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمة اليمنية هي الابتعاد عن جذور الأزمات وأسبابها الرئيسية والذهاب لتفاصيل فرعية.
وحالياً يشهد الملف اليمني حراكاً دولياً مكثفاً، في حين تسعى بعض الأطراف الدولية خلق مسارات جديدة في الشأن اليمني وفرض واقع جديد في اليمن عبر القيام بدعم بعض الأنشطة في الخارج ومنها ما يسمى “منتدى اليمن الدولي” الذي عقد في استوكهولم ورعته أطراف دولية وإقليمية تتقاطع مصالحها مع مصالح الأطراف الإقليمية الأخرى المنخرطة في الحرب بشكل مباشر.
وفي تصريح لمسؤول بارز في الخارجية العمانية، قال رئيس دائرة الشؤون العالمية بوزارة الخارجية بمسقط، حميد بن علي المعني أن جميع الأطراف اليمنية لديها رغبة حقيقية للتوصل إلى حل لإنهاء الأزمة، لكنه شدد على ضرورة أن يكون الحل عبر الحوار بين الأطراف اليمنية ودن شروط مسبقة.
وجاء حديث بن المعني في سياق تعليقه على منتدى اليمن الدولي، الذي اعتبره سياسيون يمنيون بأنه واحد من مسارات تحاول أطراف دولية فرض واقع جديد في اليمن عبره، حيث أكد بن المعني بأن الحل لن يكون إلا عبر الحوار والمصالحة الشاملة، ما يشير إلى أن موقف سلطنة عمان من هذه المسارات التي تحاول أطراف دولية فرضها في اليمن أمر مرفوض وغير مقبول، إذ يبدو أن مسقط ترى في أن أي تأجيج للوضع في اليمن أو تطويل للأزمة وخلق مسارات سياسية تجعل البلاد في حالة فوضى وانقسام قد تراه مسقط أمراً يهدد أمنها الخارجي هي أيضاً.