التوتر في عدن بين الانتقالي والرئاسي يرتفع لأقصى درجة وبدء نشر قوات الطرفين
عدن – المساء برس|
مع ساعات اليوم الأولى باشر الانتقالي الجنوبي بنشر الآلاف من قواته في مداخل مدينة عدن التي دفعت السعودية بتعزيزات عسكرية من منفذ الوديعة ووجهتها إلى عدن من أجل إسقاط تمرد الانتقالي على المجلس الرئاسي الذي لم يتمكن من العودة إلى عدن بسبب رفض المجلس دمج قواته ضمن قوات الدفاع والداخلية خوفاً من سحب البساط من تحته.
وبحسب شهود عيان فإن الآلاف من عناصر الانتقالي انتشرت منذ صباح اليوم في المنافذ الشرقية الشمالية لمدينة عدن، في محاولة لتطويق قوات طارق صالح المتمركزة هي الأخرى في تلك المنافذ والتي يعتقد الانتقالي بأن السعودية قد تطلب منها الدخول والسيطرة على مدينة عدن في ظل رفض الانتقالي التسليم والانقياد تحت قيادة رشاد العليمي.
التعزيزات العسكرية للانتقالي جاءت في وقت دفعت فيه السعودية أيضاً بتعزيزات عسكرية دخلت من منفذ الوديعة وهي في طريقها حالياً إلى عدن، في المقابل أطلق قادة عسكريون بالانتقالي تهديدات صريحة بمواجهة أي تحركات تهدف لضرب الأمن والاستقرار في عدن أو غيرها من المناطق في إشارة واضحة إلى التهديد بضرب التعزيزات العسكرية للسعودية أو ضرب قوات طارق صالح التي سبق وفرضت طوقاً عسكرياً على عدن من محورين.
وقال قائد اللواء الأول دعم وإسناد، نصر عاطف، في تصريحات صحفية، إن قوات الإنتقالي لن تتردد بالتصدي لأي قوات تهدد مدينة عدن، في إشارة لإستهداف القوات السعودية، التي توشك على الوصول إلى المدينة.
ولفت عاطف إلى أن هناك مؤامرة لنشر الفوضى في مدينة عدن، موضحا أن الانتقالي يستخدم كل أشكال القوة لإخماد هذه المؤامرة، في تهديد صريح للتحالف الذي يسعى لهيكلة فصائل المجلس الموالي للإمارات.
وأعقب تصريح عاطف توجيه مدير شعبة التوجية المعنوي للقوات البرية التابعة للإنتقالي أثناء زيارته أمس للواء الثالث، تعليمات للقوات البرية في عدن برفع حالة التأهب القصوى، والاستعداد لمواجهة أي تهديدات.
ودعا العميد فضل معبد، جميع ألوية الدعم والإسناد في قوات الإنتقالي، لليقظة والتعامل بحزم مع أي مخاطر تهدد أمن واستقرار مدينة عدن.