مسؤولو العليمي ينقلون خبراتهم بأساليب الاحتيال ببيع الأراضي لأكثر من شخص إلى بيع الحقول النفطية لأكثر من شركة عالمية
شبوة – المساء برس|
يبدو أن مسؤولي رشاد العليمي الذين صعدت بهم السعودية إلى السلطة، كانوا في السابق من رموز نظام عفاش المتخصصين بنهب الأراضي وبيعها لأكثر من شخص لتحقيق أكبر قدر من المكاسب غير المشروعة، فما حدث في حقل العقلة النفطي في شبوة شبيه إلى حد كبير بأساليب ناهبي الأراضي البائعين لها لاحقاً لأكثر من شخص، الآن وبسبب بلوغ هذه الشخصيات مستويات عليا في السلطة أصبحت ضحاياهم تتجاوز الإطار المحلي إلى الإطار العالمي.
أسلوب سرقة جديد يختلف نوعاً ما عن الأسلوب الذي كانت تمارسه سلطة علي عبدالله صالح قبل 2011 فيما يتعلق بنهب الثروة النفطية وبيعها بأسعار بخصة لصالح شركات أجنبية مقابل حصول بعض الأشخاص بما فيهم علي صالح على حصتهم من الشركات الأجنبية المنقبة عن النفط والغاز في اليمن، وفي أسلوب جديد لنهب النفط اليمني أقدمت سلطة العليمي القادمة أساساً من أروقة سلطة علي عبدالله صالح على بيع القطاع النفطي (S2) بمنطقة العقلة بمحافظة شبوة والمبيوعة أسهمه أساساً للشركة النمساوية “أو إم في” (OMV) التي تعاقدت مع اليمن منذ سنوات طويلة لتشغيل القطاع، قامت سلطة العليمي ببيع أسهم هذا القطاع لشركة أخرى تدعى شركة سبيك (SPEC) التي نُشرت تسريبات في وقت سابق بأنها شركة إماراتية في الأساس.
وكانت وزارة النفط في حكومة صنعء قد أصدرت قبل أسبوع بياناً نددت فيه بما قامت به سلطة العليمي من بيع حقل نفطي كانت الشركة النمساوية تشغله وموقعة في ذلك عقداً رسمياً مع الجمهورية اليمنية قبل الحرب على اليمن، وبسبب ما أحدثته هذه الفضيحة من ضجة، فقد عملت سلطة العليمي على إصدار بيان نفت فيه صحة بيعها للحقل النفطي المذكور، غير أن الشركة النمساوية مالكة أسهم هذا القطاع فضحت سلطة العليمي.
حيث أصدرت الشركة النمساوية (أو ام في) المتعاقدة المشغلة للحقل النفطي بالعقلة، بياناً أكدت فيه صحة قيام سلطات العليمي ببيع الحقل النفطي الذي تعاقدت الشركة النمساوية لتشغيلة منذ سنوات طويلة بحسب صور الوثائق الواردة أسفل الخبر، الأمر الذي مثل صفعة قوية لسلطة العليمي التابعة للتحالف، وكشف حجم الكارثة التي حلت بالشعب اليمني في المحافظات الجنوبية جراء تولي هذه الشخصيات للسلطة والتي تسارع لنهب ما يمكنها نهبه من ثروات قبيل أي حل سياسي ينهي الحرب ويخرج هذه الشخصيات من السلطة إلى الأبد.