زعيم أنصار الله يوجه رسائل عسكرية تهديدية ضد السعودية لكبحها عن مواصلة دعمها للحرب في اليمن
صنعاء – المساء برس|
كشف زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي وصول القدرات التصنيعية العسكرية اليمنية في مجال صناعة الصواريخ الباليستية إلى مرحلة امتلاك صواريخ بعيدة المدى.
وقال الحوثي في كلمة بثتها القنوات اليمنية إن ما باتت تمتلكه القوات المسلحة اليمنية من صواريخ باليستية بعيدة المدى أصبحت تتميز بدقتها العالية وعدم قدرة التقنيات الغربية الدفاعية في التصدي لها مؤكداً أن هذه التقنيات فشلت بالفعل في التصدي لهذه الصواريخ.
كما كشف الحوثي عن تحضيرات متواصلة لتطوير سلاح الجو المسير (الطائرات المسيرة) بالقدر الذي يجعلها تصل لمديات بعيدة بفاعلية أكبر وبتقنيات متطورة أكثر. حسب تأكيده.
وقال الحوثي إن العمل مستمر لتطوير القدرات الدفاعية الجوية، لافتاً إلى حقيقة التطور اللافت الذي شهدته الدفاعات الجوية اليمنية محلية الصنع في التصدي للطائرات المسيرة المقاتلة التي تطير على ارتفاعات عالية، مذكراً بالطائرات المسيرة المقاتلة التابعة للتحالف التي زادت عمليات إسقاطها بالدفاعات الجوية اليمنية خلال السنوات الأخيرة، وفي هذا الصدد أيضاً أكد زعيم أنصار الله بأن القطاع العسكري اليمني سيكون الأفضل على المستوى الإقليمي.
وتطرق زعيم أنصار الله إلى محاولات السعودية التغلب على مشكلة عدم قدرة دفاعاتها الجوية على التصدي للصواريخ الباليستية اليمنية والطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة التي ظلت تستهدف بها القوات اليمنية المنشآت العسكرية والاقتصادية السعودية طوال سنوات الحرب، مشيراً بالقول إن “السعودي استنجد بكل العالم للحصول على أي منظومت تسقط صواريخنا حتى وصل بهم الحال لتسولها من العدو الإسرائيلي”، في إشارة منه إلى ما كشفته الصحافة الغربية والإسرائيلية أيضاً بهذا الخصوص.
وفيما يتعلق بمستقبل السلام في اليمن ومدى رغبة الطرف الآخر في الاتجاه نحو السلام في ظل الخطاب العدائي المتصاعد من قبل قادة حكومة المجلس القيادي الذي أنشأته السعودية، أكد الحوثي بأن أولويتهم في هذه المرحلة هي التصدي للتحالف، مؤكداً أن “التهديد العسكري مستمر والأعداء يعدون العدة للتصعيد في المرحلة القادمة”.
خطاب الحوثي جاء للتأكيد على ما سبق وأكده نشطاء سياسيون يمنيون من أن التحركات والخطوات والتصريحات والخطاب الإعلامي للحكومة التابعة للتحالف جميعها تشير إلى وجود نية حقيقية للتصعيد العسكري في اليمن، ولكن من غير المعروف عما إذا كانت السعودية ستشارك أيضاً في هذا التصعيد أم أنها ستكتفي بمشاركتها السابقة خلال السنوات الماضية.