مصدر خاص: السعودية مشاركة بمشاورات الطرق بالأردن بوفد عسكري وهو من يتحكم بوفد العليمي
خاص – المساء برس|
كشف مصدر خاص لـ”المساء برس” عن تفاصيل جديدة بخصوص المفاوضات الدائرة بين وفدي صنعاء والتحالف في العاصمة الأردنية عمّان بشأن فتح الطرق والمنافذ بين المحافظات بموجب الاتفاق الذي تضمنته الهدنة التي تم التوقيع عليها بين صنعاء من جهة والسعودية من جهة مقابلة.
وقال المصدر المقرب من وفد صنعاء المفاوض الذي يرأسه اللواء يحيى عبدالله الرزامي، إن الوفد الخاص بالطرف الآخر الموالي للتحالف ليس وفداً واحداً بقيادة عبدالكريم شيبان، مؤكداً أن السعودية أرسلت وفداً عسكرياً تفاوضياً تحت مسمى وفد القوات المشتركة للتحالف.
المصدر أكد أن الوفد السعودي العسكري المفاوض هو من يتحكم بوفد حكومة رشاد العليمي الذي يرأسه شيبان، وهو من يحدد لوفد شيبان ما يقبل به وما يرفضه.
في هذا السياق أيضاً أكد مصدر آخر مقرب من وفد مجلس القيادة الرئاسي التابع للتحالف، أن المفاوضات بشأن فتح الطرق بين المحافظات انتهت، وأن رئيس وفد مجلس القيادة عبدالكريم شيبان غادر مقر إقامته في عمّان وسلم مفاتيح غرفته التي يقيم فيها في فندق الفورسيزون الذي خصصت الحكومة الأردنية جزءاً منه لاستضافة وفدي طرفي التفاوض، وأضاف المصدر أن بعضاً من أعضاء وفد حكومة التحالف لا يزالون في غرفهم في الفندق ذاته رغم انتهاء المفاوضات والوصول لاتفاق لا تزال تفاصيله غامضة حتى اللحظة.
المصدر المقرب من وفد حكومة التحالف نقل عن رئيس وفد القوات المشتركة التابعة للتحالف قوله إن “المفاوضات سارت بشكل جيد وأن الأمور طيبة”، من دون أن يقدم أي إيضاحات أخرى أو تفاصيل عن ما تم الاتفاق عليه.
في سياق متصل أيضاً اعتبر مراقبون يمنيون أن البيان الصحفي الصادر عن مكتب المبعوث الأممي فيه تناقض كبير مع بيان وفد حكومة التحالف، إضافة لعدم وجود أي وضوح عن ما أسفرت عنه المفاوضات التي استمرت لأسبوعين.
وحتى اللحظة لم يتضح أي شيء بشأن ما تم الاتفاق عليه، باستثناء ما أعلنه رئيس وفد حكومة صنعاء اللواء الرزامي مساء اليوم الثلاثاء، والذي أكد بقاء صنعاء على موقفها الثابت حول “فتح طرق كمرحلة أولى تسهم في التخفيف عن معاناة أبناء تعز وبقية المحافظات”، كاشفاً عن مبادرات قدمها وفد صنعاء لفتح 3 طرق في تعز كمرحلة أولى هي “كرش الشريجة الراهدة، الزيلعي الصرمين صالة، الستين الخمسين الدفاع الجوي بير باشا”.
وأكد الرزامي أن الطرف الآخر عمل على عرقلة ورفض المقترحات التي قدمها وفد صنعاء، وهو ما أدى إلى عدم تحقيق تقدم سريع في المفاوضات، مؤكداً أن ذلك يثبت أن الطرف الآخر لا يريد رفع معاناة المواطنين، وأنه يسعى لتحقيق مكاسب سياسية وحزبية لخدمة أهداف عسكرية.
وكشف الرزامي عن اتفاق بين جميع الأطراف قضى بتشكيل غرف عمليات مشتركة لمتابعة الخروق في الجبهات خلال فترة التهدئة المعلنة، مشيراً إلى أنهم سيعودون إلى صنعاء قريباً للتشاور مع القيادة السياسية ودراسة الأفكار والمقترحات التي تم نقاشها مع ممثل الأمم المتحدة هانس غروندبيرغ.
غروندبيرغ بدوره كان قد كشف أمس عن تقديمه مقترحاً منقَّحاً لإعادة فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى، بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين على ضوء النقاشات التي أجريت مع الطرفين، ولم يكشف المبعوث عن تفاصيل هذه المقترحات حتى اللحظة.