تأكيد أمريكي بأن الاتفاق على الهدنة تم بين واشنطن وحكومة صنعاء مباشرة

خاص – المساء برس|

أكدت واشنطن اليوم ما سبق ونشره “المساء برس” بشأن تفاصيل الاتفاق الذي سبق الهدنة التي تم تمديدها للمرة الأولى لشهرين إضافيين والتي تم التوقيع عليها بين صنعاء من جهة والسعودية من جهة مقابلة في العاصمة العمانية مسقط نهاية مارس الماضي.

كان “المساء برس” قد كشف نقلاً عن مصادر خاصة أن الاتفاق الذي سبق الهدنة كان بين صنعاء من جهة وبين الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر من جهة مقابلة، حيث كشفت المصادر أن الاتفاق الذي تم في العاصمة العمانية مسقط في مارس الماضي، كان بين حكومة صنعاء ممثلة بكبير مفاوضيها محمد عبدالسلام كطرف ووفد أمريكي ومعه وفد ألماني وآخر ممثل عن الديوان الملكي السعودي كطرف مقابل، كما كشفت المصادر إن الاتفاق في البداية كان بين صنعاء وواشنطن مباشرة، أما التوقيع على الهدنة بصيغتها النهائية فقد كان بين صنعاء من جهة ونائب وزير الدفاع السعودي شقيق محمد بن سلمان، الأمير خالد بن سلمان من جهة.

وقالت المصادر إن السعودية لم تكن لتجرؤ على التوقيع على هدنة في اليمن لولا الموافقة الأمريكية، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن كانت لديه رغبة ملحة لوقف الحرب في اليمن لتحقيق جزء من وعوده التي قطعها في حملته الانتخابية وذلك لضمان استمرار ترؤسه وفوزه بالانتخابات المقبلة، وأن المستجدات العالمية والتي تمثلت بالحرب بين روسيا من جهة والمعسكر الغربي بقيادة أمريكا من جهة في أوكرانيا زادت من قناعة واشنطن بضرورة وقف التصعيد في اليمن بهدف تحييد الحرب في هذه المنطقة حتى لا تتعرض المنشآت النفطية السعودية للمزيد من الهجمات الصاروخية الباليستية من قبل اليمن وبالتالي التسبب بارتفاع أسعار النفط الخام والغاز وهو ما سينعكس إيجاباً على الوضع الاقتصادي الروسي الذي لم يتأثر بالعقوبات المفروضة عليه من قبل الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا وذلك لأن روسيا لا تزال متربعة على عرش الدول الأكثر إنتاجاً وتصديراً للنفط والغاز وهو ما جعل من ارتفاع أسعار النفط والغاز أمراً إيجابياً بالنسبة لروسيا التي عوضت خساراتها جراء العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها من قبل أمريكا والدول التابعة لها.

على هذا الأساس اضطرت واشنطن لتجميد الحرب في اليمن مؤقتاً عن طريق الهدنة التي قبلت فيها واشنطن بشروط صنعاء.

اليوم وتأكيداً للدور الأمريكي وعلاقة واشنطن بالهدنة مع صنعاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، أن إدارة الرئيس بايدن تركز على التوصل إلى تسوية لوقف إطلاق النار في اليمن وتثبيت الأمن والسلام.

وأضافت إن مبعوث بايدن إلى اليمن، تيم ليندركينغ، كان له دور حيوي في تمديد الهدنة في اليمن، في إشارة إلى ارتباط واشنطن بشكل وثيق بهذه الهدنة.

ولم تعد واشنطن تخفي دورها المباشر والرئيسي في الحرب على اليمن، ففي آخر تحقيق أجرته صحيفة الواشنطن بوست، كشفت فيه الصحية المزيد من الأدلة التي أثبتت تورط واشنطن بالحرب على اليمن منذ ساعاتها الأولى، مقدمة المئات من الدلائل والوثائق والصور والأرقام والبيانات التي أثبتت تورط واشنطن في إدارة الحرب والتخطيط لها والمشاركة فيها في بعض العمليات إضافة إلى إدارة وتدريب كل القيادات والعناصر العسكرية التابعة للتحالف المشاركين في الحرب بما في ذلك جميع الطيارين العسكريين، إضافة إلى ما قدمته واشنطن من أسلحة وتقنيات وخدمات لوجستية عسكرية واستخبارية طوال سنوات الحرب لقوات التحالف عن طريق الصفقات التي جنت منها واشنطن مئات المليارات من الدولارات من كل من السعودية والإمارات.

قد يعجبك ايضا