إزاحة الستار عن لغز “إعادة تموضع” فصائل الإمارات في الحديدة
عبدالحميد شروان -وما يسطرون- المساء برس|
أزاح وثائقي “الدريمي حصار وانتصار”، الستار عن أحجية ما سمي بـ”إعادة التموضع” التي أعلنها المرتزق طارق صالح وناطق تحالف العدو، والذي أكدوا في حينه أن هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة تفعيل قواتهم الراكدة في سواحل الحديدة، نتيجة “تقييدهم ببنود اتفاقية ستوكهولم”.
كشف الفيلم الوثائقي، حقيقة ما حدث “صوتًا وصورة”، وأوضح بشكل جلي، أن اتفاقية السويد، لم يكن لها أي علاقة بما حدث، إذ أن زحوفاتهم وعملياتهم العسكرية كانت مستمرة وبشكل صاخب في جنوب الحديدة ومدينة الدريهمي، وسرد الفيلم في جزئيه الرابع والخامس، تفاصيل ما حدث بدقة كما وثقته كاميرات الإعلام الحربي.
واتضح أن ما سمي “إعادة تموضع” كان اللفظ الناعم للهزيمة المدوية التي تعرض لها المرتزقة في الساحل، وأن خروجهم لم يكن إعادة تموضع كما كانوا يدعون، بل كان نتاج دحر وعملية عسكرية واسعة شنتها قواتنا، أنتجت حالة من التشتت والرعب وتقطيع أوصال المرتزقة، وكانت تسير في طريقها إلى إطباق الحصار بشكل كلي عليهم في كيلو 16 والمناطق المحيطة بمدينة الحديدة التي كانوا قد وصلوا إليها، بعد تمكن المجاهدون من السيطرة على الدريهمي بشكل كامل.
ولم يكن لدى المرتزقة أمام هذه الضربات المسددة خيار إلا الانسحاب المهين من جنوب الحديدة بشكل كامل وبشكل متسارع قبل إطباق الحصار عليهم وقطع الخط الساحلي، الذي كان المجاهدون بالفعل يتقدموا باتجاهه لقطعه ووضع المرتزقة في كماشة مطبقة يستحيل خروجهم منها إلا مقيدين ومعصوبي الأعين للزج بهم في السجون أو دفنهم في رمال الحديدة، فكان الانسحاب كما شاهدناه في وسائل الإعلام سريع وخاطف وبشكل عشوائي.
وكشف الفيلم أيضًا زيف مزاعم المرتزقة بأن الانسحاب كان من أجزاء معينة، في محاولة منهم الإيحاء بأن الانسحاب كان مدروسًا ودقيقًا ولمناطق محدودة فقط، بعد رفض بعض قواتهم في الفازة والجاح والتحيتا الانسحاب، ليواصل أبطال الجيش ولجان الشعب الزحف ناحيتهم ودحرهم وتطهير هذه المناطق وصولًا إلى ميناء الحيمة، ليكشف بذلك “لغز” الانسحاب المفاجئ والغامض للمرتزقة من سواحل الحديدة الذي أرّق مضاجع وسائل إعلام الارتزاق بمختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم.